يعيش عبد الله الشمري منذ 13 عاماً دون كليتيه بعد أن قام باستئصالهما في أحد المستشفيات خارج المملكة، بعد تعرضه لخطأ طبي منذ ولادته وتعرضه لمرض في المثانة جعل حالته المرضية مأساة مريرة يعيشها مع أفراد أسرته. والد عبد الله الذي تحدث عن حالة ابنه ومعاناته في عيشه عشر سنوات كاملة دون كليتيه يقول : « ابني عبد الله منذ ولادته كان يعاني بعض المشاكل في المثانة، وتمت مراجعة عدد من المستشفيات في منطقتي الرياضوالدمام خلال ال « 13» عاما الماضية، لأُفاجأ بعد تلك السنين بأن الأطباء يخبرونني بأن ابني يعاني فشلا كلويا ولابد من إزالة كليتيه فوراً إذا أراد أن يعيش، فطالبت بعلاج ابني خارج المملكة وتمت الموافقة على ذلك وسافرت به إلى إحدى الدول الخارجية ليجري العملية، وبالفعل تم استئصال كليتيه وعدت إلى المملكة بابني دون «كليتيه»، وأضاف الشمري» واصلت مراجعتي بابني المستشفيات لعل وعسى أن يتم علاجه من مرض المثانة الذي رغم كل تلك السنين لم يتم اكتشافه في أكبر المستشفيات بالمملكة، حاولت أن أتبرع لابني باحدى كليتي، إلا أن الاطباء أخبروني بأنه حتى لو تم التبرع له بكلية فانها سوف تتلف بسبب مرضه الذي يعانيه في المثانة». طلبت من اللجنة الطبية بالمنطقة السماح لابني بالعلاج خارج المملكة من مرض المثانة، إلا أن طلبي لم تتم الموافقة عليه ولا أعلم ما سبب ذلك، رغم أن كل التقارير الطبية تؤكد صعوبة عيش ابني في هذه الظروف الصحية الخطيرة وهو بلا كلى وعن موقف اللجنة الطبية بالمنطقة الشرقية قال : « طلبت من اللجنة الطبية بالمنطقة السماح لابني بالعلاج خارج المملكة من مرض المثانة ، إلا أن طلبي لم تتم الموافقة عليه ولا أعلم ما سبب ذلك، رغم أن كل القارير الطبية تؤكد صعوبة عيش ابني في هذه الظروف الصحية الخطيرة وهو بلا كليتين»، وأشار والد عبد الله أنه خلال كل السنوات الماضية وإلى الآن مازال ابنه يخضع للغسيل الكلوي يوما بعد يوم بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، وحالته النفسية تزداد صعوبة يوما بعد يوم بسبب ما يعانيه سواء المرض أو الذهاب إلى المستشفى للغسيل، رغم أنني طالبت بنقله إلى أحد المستشفيات القريبة لتلافي جلسات الغسيل، إلا أن طلبي لم تتم الموافقة عليه بحجة أنه يتلقى العناية الكاملة في المستشفى. وبين ما تعانيه عائلته بسبب مرض ابنها سواءً نفسيا أو اقتصادياً لم تسمح لهم ظروف ابنهم بالخروج من المنطقة خوفاً على صحته وما قد يحصل له بسبب مرضه، علاوة على عدم قدرته على حتى الغسيل لكثرة الأجهزة الطبية المزروعة في جسمه.