نعلم بأن العلاقة بين رئيس اتحاد القدم ورئيس نادي الهلال ليست على ما يرام ، وندرك جيدا حجم الخلاف والاختلاف بين الطرفين ولكن الامر الذي لم أجد له تفسيرا حتى الآن هو الاحتقان الاعلامي جراء خلاف الرئيسين فمع كامل الاحترام والتقدير للكثير من الزملاء إلا أن دخولهم في معمعة قضية واضحة كتلك ما هو إلا تطفل مكشوف وتصدير للتبعية عيانا بيانا ، فما حدث بين عبدالرحمن بن مساعد واحمد عيد كان خلافا حضاريا بما تعنيه الكلمة من معنى والدليل على ذلك ان اللغة الراقية هي من تسيدت الموقف رغما ان العلاقة بين الطرفين لم تكن على مايرام . السيناريو الذي شهدته قضية ابن مساعد وعيد يؤكد عدم حاجة كل طرف للآخر ولعل تمسك كل منهما بوجهة نظره تجاه القضايا المطروحة يؤكد عدم تأثر كل منهما بكل ما يطرح اعلاميا ، فالأمير عبدالرحمن بن مساعد ليس بحاجة لدعم ووقفة رئيس اتحاد القدم والدليل على ذلك ان العمل داخل نادي الهلال بات هو من يتحدث عن نفسه والشواهد حول ذلك كثيرة ، وفي المقابل فان احمد عيد ايضا ليس بحاجة لثناء او اطراء من أحد سواء رئيس الهلال او غيره من العاملين في الاندية كما ان عيد ليس بجديد على الوسط الرياضي كي يتأثر بأي تصريح أو تجريح غير محسوب كونه يدرك تماما بان الانتقادات جزء مهم من عمله كرئيس لأهم الاتحادات الرياضية ، ولكن الأمر غير المقبول هو حجم الاساءات التي شهدتها الفترة الماضية بين حزبي الرئيسين . لست ضد من يناقش ما حدث بين عبدالرحمن بن مساعد واحمد عيد فالإعلام بالأساس قائم على المعلومة والبحث عن الإثارة في كل مكان ، ولكن ان ينقسم الإعلاميون بين الطرفين ويبدأ كل منهم في الاساءة للآخر فهنا الأمر يدخل حيزا آخر ليثير الكثير من علامات الاستفهام والريبة . ما حدث بين يعتبر أمرا طبيعيا فمن المستحيل ان يكون رئيس اتحاد القدم على وفاق مع كل رؤساء الأندية ولذلك لا بد ان تشهد العلاقة العملية بين الطرفين المزيد من الخلافات والاختلافات والتباين في وجهات النظر ، وحتى طريقة التفكير والنظر للاشياء لابد ان تكون مختلفة بين شخص وآخر وعلى هذا الأساس فان مفهوم الخلاف بين الطرفين يعتبر طبيعيا للغاية ، لكن غير الطبيعي هو الدخول المريب لبعض الإعلاميين في هذه " اللعبة " حتى أصبحت الاستفهامات تدور حول الكثير من الاسماء الصحفية المعروفة وهو الأمر الذي جعل دائرة الشك تكبر شيئا فشيئا . لست ضد من يناقش ما حدث بين عبدالرحمن بن مساعد واحمد عيد فالإعلام بالأساس قائم على المعلومة والبحث عن الإثارة في كل مكان ، ولكن ان ينقسم الإعلاميون بين الطرفين ويبدأ كل منهم في الاساءة للآخر فهنا الأمر يدخل حيزا آخر ليثير الكثير من علامات الاستفهام والريبة . يوم أمس كان " الجنتل مان " عدنان المعيبد ضيفا عزيزا علينا في ( اليوم ) وأثناء جولتنا في صالة التحرير سألته عن الاساءات التي تعرض لها شخصيا في قضية الرئيسين ( عيد و بن مساعد ) ولكنه لم يجب ! ، سألته عن سبب صمته ؟ فاكتفى بابتسامة وقال : " إنها ضريبة العمل الجاد " . وبمناسبة العمل الجاد ، فاعتقد ان اتحاد القدم مطالب بالكثير من العمل كي يستطيع ان ينجز ، أما الوضع الحالي فهو لا يليق بهذا الاتحاد الكبير وهذه رسالة للأنيق عدنان المعيبد والذي بات قريبا من ترؤس واحدة من أهم اللجان . وعلى المحبة نلتقي تويتر : f_alshoshan@