حتى هذه اللحظة لا توجد إجابة واضحة ومحددة للسبب الحقيقي الذي يدفع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بالتوجه لمنع الواتساب والفايبر والسكايب واللاين، خاصة بعد امتناع مسؤولي هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات عن الإدلاء بأي تصريح أو توضيح يفسر هذا التوجه للهيئة، مما يضعنا في حيرة من الأمر يدفعنا للتكهن بالأسباب التي تقف وراء هذا التوجه، فهناك من يرى بأن السبب خلف هذا التوجه للمنع هو سبب مادي بحت، فالمبالغ التي أنفقها السعوديون على خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات في العام الماضي 2012 بلغت أكثر من 94 مليار ريال سعودي ( اللهم صل وسلم على نبينا محمد ، ماشاء الله تبارك الله ماشاء الله تبارك الله ), إلّا أن هذه المبالغ ( الطائلة ) غير كافية لشركات الاتصالات، فشركات الاتصالات المعدودة لا يزال منها من يدور في خانة الخسائر والبحث عن الربح، فيخمن البعض بأنها من تضغط ناحية منع هذه البرامج عسى أن تنال نصيباً أوفر من الكعكة فتشبع بذلك بطنها وقوائمها المالية، ولكن لا يمكن الاعتداد بذلك الرأي دون الالتفات إلى أن هذه البرامج لا تستخدم إلا عن طريق الاتصال بشبكة الانترنت ، أي أن المستخدم لهذه البرامج ( دافع دافع ) . السبب الآخر والذي يرجحه الكثير هو أن السبب أمني بحت، فجميع هذه البرامج الأربعة هي برامج ( مشفرة ) ،وغياب الرقابة عن هذه البرامج قد يعرض خصوصيتنا السعودية للتأثر! فبالتالي يكون من الطبيعي أن تتحرك هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات لحماية خصوصيتنا السعودية والضغط على هذه الشركات الأربعة كما فعلت من قبل مع الشركة المصنعة للبلاكبيري، إلا أن السؤال يكمن في آلية و طريقة التفاوض و ما يدور في تلك الجلسات والهيئة هي الأدرى والأعلم . أنا على يقين بأن الحلول لا تكون دائماً بالمنع أو الحجب، فهناك الكثير من الوسائل التي يمكن من خلالها الاطمئنان على سلامة استخدام المرء على وسائل الاتصال المختلفة والمتجددة، فمهما حجبت من برامج ستظهر لك برامج أخرى جديدة وأكثر تطوراً ، ومهما بذلت من أموال في سبيل إيجاد تقنيات تعمل على حجب هذه البرامج ستظهر في مقابلها وسائل أخرى متعددة للتخلص من الحجب والنفاد من الرقابة . Mashi9a7@