تنطلق في الدوحة القمة العربية الرابعة والعشرون اليوم برئاسة الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى أمير البلاد أمير قطر, بحضور 17 رئيسا وملكا عربيا. وتعقد القمة وسط اجراءات أمنية مشددة تشارك فيها قوات الأمن والجيش القطرى وتخضع المنطقة التى تعقد فيها لمتابعة ورقابة شديدة وتقرر منع اقتراب السيارات الخاصة منها ويلاحظ انتشار رجال الأمن سواء بزيهم الرسمى أو لباسهم المدنى مع سلاسة فى تطبيق الإجراءات الأمنية.. ويهيمن الملف السورى على قمة الدوحة وقد جرت أمس سلسلة من الاتصالات بين رئاسة القمة وقيادات المعارضة السورية للاتفاق على الشخصية التى ستمثل الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة لتمثيل سوريا فى القمة بعد موافقة وزراء الخارجية على هذه الخطوة بشكل نهائى أمس الأول. وذكرت مصادر ديبلوماسية عربية ل»اليوم» أن اتصالات جرت بالفعل مع معاذ الخطيب رئيس الاتئلاف الذى أعلن استقالته أمس الأول للعدول عنها شارك فيها الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطرى مشيرة الى إمكانية تراجعه عنها خاصة أن قيادات الائتلاف النافذة لم تقبل الاستقالة وفى هذه الحالة فإنه سيشارك فى أعمال القمة وإن أصر على الاستقالة فإن الاسم الأوفر حظا لتمثيل المعارضة هو غسان هيتو رئيس الحكومة المؤقتة الذى تم انتخابه مؤخرا من قبل الائتلاف الى جانب اسماء قيادات أخرى قد يكون من بيها جورج صبرا رئيس المجلس الوطنى وأحمد رمضان القيادى بالائتلاف. لقاءات جانبية وجرت أمس سلسلة من اللقاءات الجانبية بين القادة العرب الذين وصلوا الى الدوحة فى وقت مبكر بالإضافة الى لقاءات ثنائية بين عدد من وزراء الخارجية تركزت جميعها على جدول أعمال القمة وضرورة تبنيها قرارات نوعية تصب فى اتجاه إيجاد حلول للأزمات والقضايا العربية التى تشكل تهديدا سواء للأمن القومى العربى أو للأمن الوطنى لكل دولة. وعلم أن هناك توجها داخل القمة لتبنى خطوات عملية لتوفير الدعم اللوجستى للمعارضة المسلحة من خلال تزويدها بأنواع متقدمة من الأسلحة التى تمكنها من تحقيق توازن عسكرى مع قوات الجيش السورى وتوسيع دائرة المكتسبات على الأرض. واستبعدت المصادر أن تقدم الجامعة العربية فى هذه المرحلة غطاء سياسيا لخطة أعلن عنها حلف الناتو للتدخل العسكرى فى سوريا وفق نموذج تدخله فى ليببا مبينة أن هذا الأمر لا يحظى بالقبول العام وإن كانت هناك أطراف ترى أن إنقاذ الشعب السورى يتوجب الإقدام على مثل هذه الخطوة فى ظل استقواء النظام الحاكم بأطراف إقليمية ودولية تقدم له الدعم العسكرى والسياسى والاقتصادى.