كشف خبراء انه في حال تم تطبيق قرار هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بإلغاء عروض التجوال المجاني لشركات الاتصالات بالمملكة، فإن ذلك قد يسبب خسائر مالية للشركات والمستهلكين، إضافة إلى إجبار عدد كبير من المسافرين على التوجه إلى برامج الاتصال المجاني المعتمدة على شبكة الإنترنت. من جانبه قال الخبير التقني طارق الجاسر : من البدهي جداً أن تتأثر شركات الاتصالات من هذا القرار والسبب أن بعض المسافرين سوف يتوجه لشراء شرائح من الدول التي يسافر لها بذلك لن يستقبل المسافرون أي مكالمات أو يتصل فربما يغلق هاتفه ويستعين بالشريحة التابعة للدولة التي يتواجد بها، وبذلك لن تكون هناك واردات لهذه الشركات لتوقف استخدام العميل لشرائح أخرى. كما أن الشركات ستكون مجبرة حين يتم إلزامها بتنفيذ هذا القرار لصلاحية قرارات هيئة الاتصالات فهي الموازن بين هذه الشركات، وتابع «هناك بعض الحلول التي قد يتوجه إليها المسافرون مثل استخدام برامج المحادثة المجانية مثل سكايب أو فايبر أو غيرها للتواصل، فلن يحتاج فيها إلى الاتصال أو استقبال المكالمات أثناء التجوال. كما أنه في ظل تطور التكنولوجيا حالياً، شركات الاتصالات تعاني حالياً ضعف مردوداتها في الرسائل النصية، لوجود برامج أخرى تغني عن المحادثة بالرسائل خصوصا أنها محادثة فورية، ففرض رسوم على شركات الاتصالات سيزيد الطين بلة». من جانبه قال الخبير التقني محمد البسيمي: إن شركات الاتصالات ستنصاع لهذا القرار، فمن الواجب تطبيق قرارات الهيئة، لكن هناك دائما مسائل قانونية تقف في الطريق، فماذا عن التزامات شركات الاتصالات الحالية مع المستخدمين؟ وكيف سيتعارض القرار الجديد مع ذلك؟ كما أن التأثير الأكبر سيكون من قبل الالتزامات العديدة التي أبرمتها الشركات الحالية، الالتزامات من جانب مع المستخدمين، ومن جانب آخر مع شركات الاتصالات العالمية الأخرى، ومن ناحية مادية قد لا يكون الضرر كبيرا، خصوصا أنه سيطبق بشكل عادل ومتساو مع الجميع، وتابع « من الأفضل كثيرا كحل بديل أن يتم توفير الخدمة وفق شروط معينة، لبعض المستخدمين خصوصا من أصحاب الفواتير العالية الذي من حقهم الحصول على خدمات مميزة ومنها التجوال الدولي، وربما يجب على الهيئة إيجاد وطرح عدة حلول بديلة بحيث يتم تحقيق أهداف كلا الطرفين.