أكد تقرير صدر مؤخرًا أن نمو قطاع الاتصالات سيستمر مدعومًا بقوة توقعات الاقتصاد الكلي للمملكة إلى جانب تزايد النفقات الحكومية، فضلًا عن أن القطاع يتم تداوله عند مكرر ربحية 9.1 مرة لعام 2013م، أي أدنى بنسبة 9 بالمائة من النظراء الإقليميين. وأشار التقرير الذي أصدرته الأهلي كابيتال، مدير الثروات الرائد بالمنطقة وأكبر مدير للأصول بالمملكة، حول أداء قطاع الاتصالات، أن النمو سيكون مدعومًا من قطاعي الشركات والبيانات نظرًا لحجم النفقات الرأسمالية وارتفاع انتشار الهواتف الذكية منخفضة التكلفة. إلا أن أهم المخاوف هي تزايد المنافسة في هذه المجالات النامية إضافة إلى مزيدٍ من التغييرات في أنظمة وقوانين القطاع من قبل هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، وكذلك تجزئة السوق نتيجة لدخول مشغّلي شبكات الاتصالات المتنقلة الافتراضية. ما يُثير القلق هو ارتفاع حدة المنافسة و أي تغيّر قد يطرأ في الأنظمة واللوائح أما أثر دخول مشغلي شبكات الاتصالات المتنقلة الافتراضية على القطاع فهو غير واضح الآن. وأوضح محلل أبحاث الأسهم بالأهلي كابيتال عبدالإله بابقي أن «النطاق العريض وقطاع الشركات لا يزالان يشكّلان عوامل النمو الرئيسية للقطاع. ولكن ما يُثير القلق هو ارتفاع حدة المنافسة و أي تغيّر قد يطرأ في الأنظمة واللوائح. أما أثر دخول مشغلي شبكات الاتصالات المتنقلة الافتراضية على القطاع فهو غير واضح الآن». وقال با بقي: «نتوقع أن يرتفع إجمالي إيرادات الشركات الثلاث بنسبة 7 بالمائة على أساس سنوي إلى 95.9 مليار ريال في عام 2013م. وسيكون هذا النمو مدعومًا بشكل كبير من قطاعي الشركات والبيانات. ونتوقع أن يأتي نمو البيانات مدعومًا بارتفاع انتشار الهواتف الذكية، في حين سيكون نمو قطاع الشركات مدعومًا بتزايد التركيز على توفير حلول الأعمال من قبل شركات الاتصالات. ونعتقد أن شركة الاتصالات السعودية ستستمر بالتركيز على الأعمال الدولية وقد تزيد من حضورها الدولي، حيث قد تتطلع إلى المزيد من التوسّع في منطقة الشرق الأوسط. أما بالنسبة لموبايلي، فنعتقد أن النمو سيأتي من قطاعي الشركات والبيانات، حيث من المتوقع أن يسهما بنحو 12 بالمائة و30 بالمائة على التوالي من إجمالي إيرادات هذا العام». وأضاف: «ما زلنا نفضل موبايلي على الاتصالات السعودية نتيجة لقوة التوقعات وقلة المخاوف نظرًا لتركيزها على السوق المحلي فقط». وقال: «قمنا برفع السعر المستهدف لموبايلي بنسبة 14.5 بالمائة نتيجة لتخفيض توقعاتنا لإجمالي النفقات الرأسمالية بنسبة 8 بالمائة للأعوام 2013 الى 2017، حسب توجيهات إدارة الشركة، إضافة الى ارتفاع مكررات التقييم وزيادة الملاءة المالية على المدى الطويل. أما سعرنا المستهدف لشركة الاتصالات السعودية فقد انخفض بنسبة 9.8 بالمائة نتيجة لارتفاع القلق حول النظرة المستقبلية لأعمال الشركة الدولية، مما قد يؤثر في استراتيجية نمو الشركة رغم تحسّن الأعمال المحلية». وحول سعر زين السعودية، قال بابقي «ارتفع سعرنا المستهدف لزين السعودية بنسبة 2 بالمائة إلى 8.6 ريال على خلفية تحسّن الأداء المالي، حيث انخفض صافي الخسائر 9 بالمائة على أساس سنوي في عام 2012، إضافة إلى إمكانية تحسّن الأداء تم توقيع اتفاقية إعادة التمويل قريبًا. ومع ذلك، نبقي على التوصية الحيادية، حيث نعتقد أن الشركة ستستمر في الخسائر خلال المستقبل المنظور». يُشار الى أن «الأهلي كابيتال» أبقت على توصيتها بزيادة الوزن لأسهم شركتي الاتصالات السعودية وموبايلي، والحياد لزين السعودية.