أوضحت الأهلي كابيتال في تقريرها الصادر مؤخراً حول أداء قطاع الاتصالات، أن نمو قطاع الاتصالات سيستمر مدعوماً بقوة توقعات الاقتصاد الكلي للمملكة إلى جانب تزايد النفقات الحكومية، فضلاً عن أن القطاع يتم تداوله عند مكرر ربحية 9.1 مرة لعام 2013م، أي أدنى بنسبة 9% من النظراء الإقليميين. وأشار محلل أبحاث الأسهم بالأهلي كابيتال عبدالإله بابقي إلى أن النطاق العريض وقطاع الشركات ما يزالان يشكلان عوامل النمو الرئيسية للقطاع، لكن ما يثير القلق هو ارتفاع حدة المنافسة وأي تغير قد يطرأ في الأنظمة و اللوائح، أما أثر دخول مشغلي شبكات الاتصالات المتنقلة الافتراضية على القطاع فهو غير واضح الآن. وقد أبقت الأهلي كابيتال على توصيتها بزيادة الوزن لأسهم شركتي الاتصالات السعودية وموبايلي، والحياد لزين السعودية. وواصلت الأهلي كابيتال توصيتها بزيادة الوزن لسهم الاتصالات بسعر مستهدف 45.8 ريال وسهم موبايلي بسعر مستهدف 92.2 ريال، كما أبقت على توصيتها الحيادية لزين السعودية بسعر مستهدف 8.6 ريال. وقال باقي: قمنا برفع السعر المستهدف لموبايلي بنسبة 14.5% نتيجة لتخفيض توقعاتنا لإجمالي النفقات الرأسمالية بنسبة 8% للأعوام 2013 الى 2017، حسب توجيهات إدارة الشركة، إضافة الى ارتفاع مكررات التقييم وزيادة الملاءة المالية على المدى الطويل. أما سعرنا المستهدف لشركة الاتصالات السعودية فقد انخفض بنسبة 9.8% نتيجة لارتفاع القلق حول النظرة المستقبلية لأعمال الشركة الدولية، مما قد يؤثر في استراتيجية نمو الشركة رغم تحسن الأعمال المحلية". وحول سعر زين السعودية، قال: ارتفع سعرنا المستهدف لزين السعودية بنسبة 2% إلى 8.6 ريال على خلفية تحسن الأداء المالي، حيث انخفضت صافي الخسائر 9% على أساس سنوي في عام 2012، إضافة إلى إمكانية تحسن الأداء تم توقيع اتفاقية إعادة التمويل قريباً. ومع ذلك، نبقي على التوصية الحيادية، حيث نعتقد أن الشركة ستستمر في الخسائر خلال المستقبل المنظور. ومن ناحية القطاع، تعتقد الأهلي كابيتال أن النمو سيكون مدعوماً من قطاعي الشركات والبيانات نظراً لحجم النفقات الرأسمالية وارتفاع انتشار الهواتف الذكية منخفضة التكلفة. إلا أن أهم المخاوف هي تزايد المنافسة في هذه المجالات النامية إضافة إلى مزيد من التغييرات في أنظمة وقوانين القطاع من قبل هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، وكذلك تجزئة السوق نتيجة لدخول مشغلي شبكات الاتصالات المتنقلة الافتراضية. وتوقع بابقي أن يرتفع إجمالي إيرادات الشركات الثلاثة بنسبة 7% على أساس سنوي إلى 95.9 مليار ريال في عام 2013، وسيكون هذا النمو مدعوماً بشكل كبير من قطاعي الشركات والبيانات وأن يأتي نمو البيانات مدعوماً بارتفاع انتشار الهواتف الذكية، في حين سيكون نمو قطاع الشركات مدعوماً بتزايد التركيز على توفير حلول الأعمال من قبل شركات الاتصالات وأن شركة الاتصالات السعودية ستستمر بالتركيز على الأعمال الدولية وقد تزيد من حضورها الدولي، حيث قد تتطلع إلى المزيد من التوسع في منطقة الشرق الأوسط. أما بالنسبة لموبايلي، وأن النمو سيأتي من قطاعي الشركات والبيانات حيث من المتوقع أن يسهما بحوالي 12% و 30% على التوالي من إجمالي إيرادات هذا العام.