توقع خبير في قطاع الصيدليات توفر الكوادر النسائية للعمل كصيدلانيات بعد 5 أو 6 سنوات من الآن, متمنيا أن تتوفر هذه الكوادر لمراعاة خصوصية العميلات من النساء. واوضح حسام القرشي المتحدث الرسمي لاحدى مجموعات الصيدليات بالشرقية ان دخول الصيدلانيات السعوديات للعمل في الصيدليات سيكون مقترنا بتعديلات هيكلية وجذرية داخل الصيدلية ضمن خصوصيتهم وسلامتهم وعزلتهم عن زملائهم من الرجال، لأنهن سيخدمن العميلات اللاتي يلقين حرجا من دخول الصيدليات، حيث إن 35 بالمائة من عملاء الصيدليات هم من السائقين بسبب ان النساء يلقين حرجا من التعامل المباشر مع الصيدلي، بعكس إذا وجدت صيدلية سعودية فذلك سيسهل على العميلات العامل وطلب استشاراتهم. وقال: إن عدد خريجي الصيدلة حاليا يعتبر قليلا جدا وهو ما يقارب 400 أو 500 صيدلي وصيدلانية ولا يتجاوز احتياج وزارة الصحة والمستشفيات، حيث إن بعضهم يحصل على بدل ندرة العمل، إضافة إلى أننا لم نجد حتى الآن صيدليا سعوديا مهتما في العمل في قطاع التجزئة، لكن هناك وظائف أخرى يشغلها النساء حاليا في قطاع الصيدليات التجارية كمشرفات أو في الوظائف الإدارية والمسؤولية الاجتماعية ومراقبة المخزون. وأثنى على المستوى المتطور الذي وصل إليه الصيادلة السعوديون في الوقت الحالى على جميع المستويات الاجتماعية والعلمية والعملية. ومن جانبه قال محمد الفراج مدير عام شركة صيدليات بالشرقية: إنه في ظل ندرة الكوادر الوطنية ومخرجات التعليم المؤهلة لمهنة الصيدلة من النساء في حال اقرار التوجه لعمل المرأة في الصيدليات النسائية وتنفيذه على أرض الواقع بلا شك ستفتح مجالات شتى وفرصا وظيفية عدة للمرأة لا يمكن حصرها ولن تقتصر على وظيفتها كصيدلانية فحسب بل هناك مساعدة الصيدلانية ومحاسبة الكاشير وعاملة الصيدلية بالإضافة لأخصائية العناية والتجميل ومستشارة رعاية وتغذية الاطفال والرضع. وحول المشاكل التي يمكن أن تواجههم «بترجيح التفاؤل لا يفترض أن يكون هناك سلبيات بدخول المرأة لقطاع الصيدليات التجارية إذا تم إيجاد بيئة العمل المناسبة وعدم تعارضها مع تعاليم الشريعة الإسلامية والاعراف في مجتمعنا، حيث نتوقع أن تكون الفائدة تكاملية بين الطرفين, كون الصيدلانيات السعوديات منذ زمن لا يجدن لهن فرصا وظيفية إلا بصيدليات المستشفيات الحكومية، والتي تكتفي عادةً بعدد محدود منهن والباقيات يصحبن فائض مؤهل غير مستغل بسوق العمل». وأشار إلى أن عمل المرأة للبيع بالصيدلية لا يختلف عن عملها الآن بقطاع التجزئة لبيع الاحتياجات النسائية والتجميلية التي نراها اليوم في أغلب المجمعات التجارية، وعند القيام بالتحليل السلعي لسلع وأصناف الصيدلية نجد أن 80 بالمائة منها هي احتياجات الاطفال والنساء.