هل سوف نكتفي بتوظيف المرأة في تأنيث البيع في المحلات النسائية أو في المدارس الاهلية وهناك عدة مجالات لها من ابرزها دخول المرأة السعودية في صناعة الدواء الوطنية. لماذا لا تقوم الجهات الرقابية في الصناعة الدوائية بالتأكد من مناسبة الكوادر النسائية من ناحية الاشتراطات الفنية للصناعة الدوائية التي يطلق عليها GMP انه من الضروري تصميم برنامج تدريبي معتمد يساهم في تقليص نسبة التسرب الوظيفي ويدعم وجود تجربة خطوط انتاج منفصلة يعمل بها جهاز نسائي لدى مصانع الادوية. ان التوجيه الملكي من مقام خادم الحرمين الشريفين يأتي في اطار البناء المندرج لتوطين حقيقي لصناعة التقنية خصوصا في الصناعات الدوائية وصعوبة استقطاب الكفاءات الاجنبية المؤهلة في عدد من المصانع الدوائية وغير الدوائية حول العالم رغم ان الصناعة الدوائية تتميز بكونها تعتمد على التقنية المتقدمة بشكل اوسع مما يتيح مجالاً اوسع لتدريب وتوظيف الكوادر الفنية بشكل اكثر كفاءة وانتاجية. إن اهمية التوجيه الملكي تأتي في ظل توسع كبير في التعليم الصيدلي الجامعي في مناطق المملكة المختلفة من خلال افتتاح كليات صيدلة تجاوز عددها خمس عشرة كلية حكومية وأهلية مما يمد السوق المحلي بعدد كبير من الصيدلانيات السعوديات المؤهلات واللاتي يواجهن شبح البطالة. إن تدريب وتطوير الكوادر السعودية في هذا المجال يقع على عاتق كليات الصيدلة بالمقام الأول من الناحية الأكاديمية ثم اللجان المتخصصة في الصناعة الدوائية في مجلس الغرف السعودية والغرفة التجارية في المدن التي تتوافر فيها صناعة دوائية من الناحية الوظيفية والتدريبية، آمل من وزارة العمل بأن تقوم خلال فترة الشهرين بحصر الوظائف المتاحة في مصانع الأدوية المحلية والتأكد من مناسبة بيئة العمل لشروط أحكام عمل المرأة في القطاع الخاص مع العلم بأن المصانع الوطنية الدوائية يعمل لديها ما يقارب من 1000 سعودي و2000 من غير السعوديين أي ما نسبة 30% وهي نسبة قابلة للزيادة وآمل من القطاعات الصحية دعم تلك الإجراءات من خلال تأمين احتياجاتها من المصانع الدوائية السعودية. عبدالواحد الرابغي - جدة