انطلقت صباح اليوم الإثنين في العاصمة القطرية الدوحة فعاليات النسخة الثالثة من مؤتمر الأمن الرياضي، الذي ينظّمه المركز الدولي للأمن الرياضي "ICSS" هذا العام، تحت شعار: "النهوض بالأمن والنزاهة الرياضية للحفاظ على المستقبل". بالنيابة عن الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية، افتتح اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي مدير عام الأمن العام المؤتمر الذي حضره الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية والشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتّحاد القطري لكرة القدم، إضافة إلى ممثّلين رفيعي المستوى من الأمم المتّحدة وجامعة الدول العربية والمفوضية الأوروبية ومنظّمة الدول الأمريكية والعديد من الجهات الحكومية من مختلف بلدان العالم. ورحّب اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي بجميع الحضور في المؤتمر الدولي الثالث، متمنّياً أن يسهم هذا المؤتمر في الحفاظ على نزاهة الرياضة وصونها. كما أكّد الخليفي أن تنظيم دولة قطر لهذا المؤتمر يعكس التزامها الثابت بالمساهمة في الحفاظ على أحد أهم الأنشطة البشرية قيمةً وهي الرياضة، مشيداً بالتطوّر الكبير الذي يشهده المركز الدولي للأمن الرياضي، وهو الأمر الذي انعكس على تطوّر فعاليات هذا المؤتمر من حدث يركّز على الأمن الرياضي إلى منبر يجمع أكثر من 400 خبير في مجال أمن ونزاهة الرياضة على مستوى العالم. من ناحيته أكّد محمد الحنزاب، رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي، أن المركز ومنظّمة الصحّة العالمية يعملان حالياً من أجل إيجاد معايير صحيّة واضحة للالتزام بها خلال تنظيم البطولات والفعاليات الرياضية الكبرى، لافتاً إلى أن المركز يبحث إيجاد مقياس جديد يصنّف الأمراض ومدى خطورتها وتأثيرها على البطولات. من جانبها تحدّثت هني ثلجية قائد منتخب سيدات فلسطين لكرة القدم سابقاً عن الصعوبات والمشاكل الكبيرة التى واجهتها فى مسيرتها الرياضية، وأكّدت أنها تحدّت صعاباً عديدة وبعثت برسالة إلى العالم لمحو التمييز الذى يستند إلى الدين والعرق واللون والجنس ايضاً، مشيرة إلى أن ممارستها لرياضة كرة القدم ساعدتها في مواجهة كلّ تلك التحدّيات. ورأى ويلفريد ليمكي، المستشار الخاص للأمين العام للجنة استخدام الرياضة لأغراض التنمية والسلام في الأممالمتحدة، أن كلّ الناس متساوون فى العالم ولا يحق لأىّ طرف إقصاء الآخر من ممارسة الرياضة، لأن على الجميع التعاون من أجل بناء جسور التواصل بين الجميع، الرياضة هى أقصر السبل لهذه الغاية. بدورها، أكّدت إنغريد بيوتلر مسؤوولة وحدات المسؤولية الاجتماعية والنزاهة في منظّمة سبورت أكورد أن الرياضة بمفهومها العام ضدّ التمييز ولا بد لها أن تكون كذلك، مشيرة إلى أن منظّمة سبورت أكورد تضمّ 107 أعضاء و21 اتّحاداً رياضياً، بما فيها رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة وتدعو إلى المساواة وعدم التمييز من خلال الرياضة. يشار إلى أن المؤتمر الذي يستمرّ يومين يشارك فيه أكثر من 400 من صانعي القرار والخبراء من اللجان المنظّمة للأحداث الرياضية، بالإضافة إلى مورّدي أحدث أنظمة التكنولوجيا في مجال الأمن الرياضي. ويُقام المؤتمر الدولي للأمن الرياضي سنوياً في العاصمة القطرية الدوحة ويشكّل منبراً حيوياً مهمّاً لتبادل المعلومات واكتشاف آخر ما توصّلت إليه تقنيات وقضايا الأمن الرياضي. ويضمّ فريق مركز الأمن الرياضي "ICSS" مجموعة من أبرز خبراء الأمن الرياضي في العالم، كما يطلع المركز على شبكة عالمية تضمّ ممارسين متخصّصين، مما يجعله قادراً على تقديم خبرة واسعة في كلّ جانب من جوانب الأمن الرياضي تعليقات (0) اضغط هنا لقراءة شروط استخدام الموقع (طالع البند الخاص بالتعليقات) أكتب تعليقا اسمك: بريدك الإلكتروني: موقعك الإلكتروني: أنت تكتب الرد على: إلغاء * * * * بقي لك -- حرفا