أسدل معرض الرياض الدولي للكتاب ستاره أول الجمعة بمبيعات بلغت 71 مليونا و645 ألف ريال ، فيما بلغ عدد زواره منذ افتتاحه قبل عشرة أيام 2 مليون و400 ألف و126 زائراً وفقاً لإحصائيات إدارة المعرض. وشهد المعرض في دورته الحالية التي انطلقت الأربعاء قبل الماضي 24/4/1434ه ، الموافق 6/3/2013 م وانتهت يوم الجمعة 3/5/1434ه ، الموافق 15/3/2013 م أكبر تجمّع للناشرين والعارضين والجهات والهيئات والتوكيلات مقارنة بالأعوام السابقة؛ فثمة مشاركات من 32 دولة عالمية وعربية وحضور ما يربو على 970 داراً وجهة، تُقدّم ما يزيد على 250 ألف عنوان ورقي، وأكثر من مليون و200 ألف عنوان إلكتروني؛ بعد أن توسّعت مساحة المعرض عن العام الماضي بزيادة صالة إضافية تتضمن 105 أجنحة. حرصت وزارة الثقافة والإعلام أن يظهر المعرض في كل عام بشكل مميز ويرضي جميع الأطراف بمختلف توجهاتها الفكرية والثقافية، كما تقوم الوزارة أيضاً بتنظيم لقاءات وأمسيات ثقافية على هامش المعرض واستمرت فعاليات المعرض عشرة أيام فيما استمرت الفعاليات الثقافية تسعة أيام بدأت من اليوم الثاني لحفل الافتتاح وانتهت في اليوم قبل الأخير للمعرض. وكانت ضيفة الشرف لهذا العام المملكة المغربية وشاركت بنخبة من كبار مثقفي المغرب الشقيق الذين لهم حضور مؤثر في المشهد الثقافي العربي والدولي. وجاءت مساحة الضيف بنحو 130 متراً مربعاً تضم حوالي 1000 عنوان ، وبمشاركة 12 دارًا مغربية للنشر تقدم مستجدات الإصدارات المغربية إلى القراء والمثقفين والإعلاميين السعوديين. وظهر معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام بالكثير من التجديد والكثير من التنوع وتطويع التقنية لخدمة القارئ ولخدمة الزائر بحيث يكون هناك أجهزة في كل ركن من أركان المعرض, وهذه الأجهزة أشبه بالصراف الآلي, تكتشف الكتب باللغة العربية أو الانجليزية ، وموقع الكتاب وسعره وهو بمثابة دليل استرشادي للزائرين للمعرض. وشارك هذا العام دور نشر جديدة وصل عددها إلى 790 دار نشر، بالإضافة إلى المساحة المضافة للمعرض التي أتاحت مشاركة 260 دار نشر إضافية عن العام الماضي. وحاز ركن تدوير الكتاب على إعجاب الزوار بعد تمكين الزوار من استبدال الكتب القديمة بأخرى جديدة، حيث شهدت الساعات الأولى من افتتاح المعرض استبدال ما يربو على 200 كتاب، كان لفئة «الروايات والقصص» نصيب الأسد منها. وكان لمشاركة الجامعات دور بارز في تنظيم المعرض ومن بينها جامعة الملك سعود ، فيما ساهمت وزارة التعليم العالي بالإشراف على التنظيم بمشاركة وزارة الثقافة والإعلام، ما أسهم في نجاح المعرض إعلامياً على المستويين الداخلي والخارجي. وحرصت وزارة الثقافة والإعلام أن يظهر المعرض في كل عام بشكل مميز ويرضي جميع الأطراف بمختلف توجهاتها الفكرية والثقافية، كما تقوم الوزارة أيضاً بتنظيم لقاءات وأمسيات ثقافية على هامش المعرض تسهم في إثراء المعرض وجعل ليالي الرياض تنبض بالثقافة والفكر، والوزارة حريصة كل الحرص لإنجاح مثل هذه التظاهرة التي ينتظرها الجميع كل عام. ولم يخل المعرض هذا العام من النقاشات التي تناولت مستجدات الساحة الثقافية محلياً وعربياً، فيما تناولت أيضا أسعار الكتب واستغلال بعض دور النشر برفع الأسعار خلال أيام المعرض، ومادار خلال البرامج التي أقيمت على هامش المعرض ، إلى جانب النقاشات الساخنة التي شهدها مكان إقامة الضيوف حضور نخبة من المثقفين التقاهم نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر، فيما شهد ركن التواقيع حضوراً مكثفاً من الجماهير رغبة بلقاء الكتاب واقتناء كتبهم و التقاط الصور معهم، إضافة إلى نجاح القناة الثقافية في التغطية المباشرة للمعرض طيلة مدة إقامته، مما جعل من المعرض علامة مميزة في الوطن ينتظرها الجميع كل عام.