طالبت منظمة التحرير الفلسطينية امس الخميس بضغط دولي على إسرائيل للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجونها خصوصًا المضربين عن الطعام «قبل فوات الأوان». وقالت دائرة الثقافة والإعلام في المنظمة، في بيان صحفي، إن «على دول العالم والأمم المتحدة والهيئات الحقوقية والمنظمات الصحية العالمية الضغط على إسرائيل وإلزامها بالاتفاقات التي وقعت عليها من أجل الافراج الفوري عن جميع الأسرى الفلسطينيين، خاصة الأسرى القدامى والمرضى والمضربين عن الطعام». واتهمت الدائرة مصلحة سجون إسرائيل بتعمّد «ممارسة السياسات الممنهجة المخالفة للمواثيق والعهود الدولية بحق الأسرى من إهمال طبي وتنكيل وعزل انفرادي، ومنعهم من حق الزيارة وكثير من الاجراءات الاحتلالية». وأشارت إلى حالة الأسير الفلسطيني ميسرة أبو حمدية (65 عامًا) الذي يعاني من أورام سرطانية متطورة في الحنجرة والرقبة، وهو محكوم بالسجن المؤبد ويعاني من تدهور حاد في صحته جراء الإهمال الطبي داخل السجون. ونبّهت إلى أن هناك عشرات الحالات المرضية الجادة التي تتطلب التدخّل المباشر والعاجل لإنقاذ حياتها واتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان توفير الظروف والخدمات الصحية المناسبة وتوفير أطباء أخصائيين لمعاينة هذه الحالات المرضية ومعالجتها حسب المادة 91 من اتفاقية جنيف. وحمّلت الدائرة السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة جميع الأسرى، وقالت: «إن العالم مطالب اليوم بمساءلة قوة الاحتلال على خروقاتها، وتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في هذا الملف، والتدخّل العاجل لإنقاذ حياتهم قبل فوات الأوان». يأتي ذلك في وقت طالب الاتحاد الأوروبي الحكومة الاسرائيلية باحترام كامل الالتزامات الدولية لحقوق الانسان تجاه كافة الأسرى الفلسطينيين وإعادة حقوق عائلاتهم بشكل فوري. وجاءت المطالبة الأوروبية في معرض رد مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون على الرسالة التي كان وجّهها الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا بشأن الأسرى. وتعتقل إسرائيل أكثر من 4600 أسير فلسطيني ويخوض 10 منهم إضرابًا عن الطعام منذ فترات مختلفة لوقف اعتقالهم إداريًا، بينهم أسيران مضربان منذ أكثر من 200 يوم على التوالي.