حمَّل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام داخل سجونها. وطالب عباس، لدى استقباله ذوي الأسرى المضربين عن الطعام في رام الله، إسرائيل بالإفراج الفوري عنهم، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية /وفا/. وشدد عباس على أن قضية الأسرى هي على سلم أولوياته وتحركاته في مختلف المحافل الدولية، مؤكداً أنها «قضية مصيرية بالنسبة لنا». وأكد عباس أنه يولي قضية الأسرى اهتماماً بالغاً لإنقاذ حياتهم وأنه أعطى توجيهاته بالتحرك السريع على مختلف الأصعدة للضغط على إسرائيل للإفراج عنهم «خاصة أن حياتهم باتت مهددة». وكانت السلطة الفلسطينية قد لوحت الأسبوع الماضي بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرار بشأن قضية الأسرى المضربين عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية. ويضرب حالياً ستة أسرى عن الطعام في السجون الإسرائيلية منذ فترات مختلفة أبرزهم الأسيران أيمن الشروانة المضرب عن الطعام منذ الأول من يوليو 2012، وسامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ الأول من أغسطس 2012. يشار إلى أن إسرائيل تحتجز 4600 أسير فلسطيني بينهم 200 طفل قاصر، و12 أسيرة، وعشرات منهم أمضوا أكثر من عشرين عاماً قيد الاعتقال. وترصد مؤسسات حقوقية وجود 190 أسيراً معتقلاً إدارياً بلا محاكمة ومن دون تهمة.