اعتبر رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية الاميركية ان النظام الايراني لن يستطيع انتاج اليورانيوم العالي التخصيب لصنع قنبلة نووية من دون ان يتم كشفه. واكد جيمس كلابر في تقرير سنوي للكونغرس الاميركي عن التهديدات الامنية، أنه حتى لو أحرزت طهران تقدما على صعيد برنامجها النووي فاننا "نرى انها لن تستطيع ان تحول بشكل آمن المواد وتنتج اليورانيوم للاستخدام العسكري من دون ان نكشف امر انشطتها". وتخضع انشطة التخصيب الايرانية لمراقبة وثيقة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية واجهزة استخبارات الولاياتالمتحدة ودول اخرى ويشير تقرير المخابرات الاميركية الى تقدم في تخصيب اليورانيوم الايراني. وجاء في التقرير ان "ايران حققت تقدما العام الماضي ومن ثم اصبحت في وضع افضل لانتاج اليورانيوم المناسب لصنع السلاح النووي، اذا ما ارادت ذلك، من خلال محطاتها ومخزونها". الا ان التقرير كشف، مثل تقرير العام السابق، ان نظام محمود احمدي نجاد لم يقرر بعد انتاج مثل هذا السلاح وان سياسته مازالت تقوم على نهج يزن فوائد ومساوىء التصعيد في النزاع النووي. وخلص جيمس كلابر "لا نعرف ما اذا كان الامر سينتهي بأن تقرر ايران صنع اسلحة نووية". واعتبر ان لدى الولاياتالمتحدة وحلفائها وسائل الضغط للحيلولة دون اتخاذ هذا القرار نظرا لان القادة الايرانيين، الحريصين قبل كل شيء على الاحتفاظ بموقعهم في السلطة، يزنون مخاطر خيارهم. وبالتالي فان القادة الايرانيين لا يسعون ايضا الى الدخول في مواجهة مباشرة مع الولاياتالمتحدة كما اكد كلابر.