الشبهات أنواع والمشبوهون يتنوعون بتنوعها وأكثرها استحداثاً بيننا الشهادات العلمية المشبوهة وأولئك الذين حار الناس في التعرف إليهم، أهم من الصالح المظلوم أم من الطالح الذي يتسربل بضياء الصلاح والسعي للإصلاح أسماء كثيرة برزت على الساحة الاجتماعية والأمنية كلها تدعي البراءة، وفي رأيي أن فيهم البريء الذي خدعته براءة الآخرين الذين يجيدون تمثيل دور المصلحين فصدقهم وتطوع للعمل معهم وهو لا يدري في أي هاوية يقذف بنفسه وهناك أبرياء من نوع آخر وهم الذين يدافعون عن أولئك وخاصة من يرتبطون منهم بصلة قرابة فالأم التي تصرخ، اطلقوا سراح ابني، لا تستطيع أن تقنعها بأن ابنها مشتبه به في الإساءة للوطن، فهي لم تر منه إلا كل خير وكذلك الزوجة قد تقسم أيماناً مغلظة بأن زوجها لا يغادر بيته ولا عمله الا للمسجد أو إلى مجلس أصحابه وكلهم من أهل الصلاح والتقى، فكيف يتهم بخيانة وطنه . بالإضافة إلى الميل الطبيعي إلى تصديق كل داعية أولاً ثم إلى من برزوا في أدوار البطولات ولا يحسم الأمور في النهاية سوى التصريحات الرسمية من مصادرها التي مازالت الجهات الحكومية تتردد في تفعيلها بالشكل المطلوب رغم قدرتها ودورها الفاعل في القضاء على كل الأقاويل والتخرصات .معها الحق في أن تثور وتغضب وتشعر بالظلم ولكن لو سألتها هل تعرفين ما الذي كان يدور في مجلس الرجال؟ لكان جوابها: بالتأكيد لا أعرف. ونحن أيضاً لا نعرف ولكن هناك من يعرف وهناك مَن من حقه أن يعرف ليعرفنا، لأنه الأولى بذلك، ولأنه الأولى بثقتنا ولأنه لم يعترض طريق من هم خارج دائرة الشبهات وتلك هي البدهيات التي لابد أن يفكر فيها كل من يفتقد المعلومة الصحيحة وهي التي ستساعده لو كان يملكها لإصدار حكم سليم على ما يراه وما يسمعه من تصعيد المواقف وفق تفسيرات لا مبرر لها سوى إعجابهم بدور البطل والرغبة في أدائه، والمصيبة أن الراغبين بذلك يتكاثرون يوماً بعد آخر ويتحولون إلى نجوم بسرعة البرق، وهذا ما يجعلهم أشد تمسكاً بهذا الدور فيصولون ويجولون على كافة الأصعدة، ولو تطلب الأمر أن يتابع سبع وزارت في اليوم الواحد لما تردد، فالمهم أن يلقي بحجر هنا وحجر هناك ليدوي له التصفيق. فينام مزهواً ببطولته سعيداً بنجوميته ثم يقوم نومه ليعيد الدور الممل كل يوم بلا أدنى تغيير في شكل الخطاب ولا مضمونه . اليوم ومع توسع أثر المواقع الاليكترونية صار ضرر هؤلاء أشد على البسطاء من الناس الذين يصدقون كل ما يقال لهم ويحتاجون إلى وقت طويل لكي تتضح لهم الصورة. بالإضافة إلى الميل الطبيعي إلى تصديق كل داعية أولاً ثم إلى من برزوا في أدوار البطولات، ولا يحسم الأمور في النهاية سوى التصريحات الرسمية من مصادرها التي مازالت الجهات الحكومية تتردد في تفعيلها بالشكل المطلوب رغم قدرتها ودورها الفاعل في القضاء على كل الأقاويل والتخرصات . Twitter: @amalaltoaimi