يعكف الفنان الفرنسي التونسي الأصل السيد الأنصاري الذي تمتزج في لوحاته فنون الشارع بالخط العربي على تنفيذ مشروع جديد في الوقت الحالي بالعاصمة القطرية الدوحة. ويرسم الفنان الشاب مجموعة من اللوحات الفنية لتزيين أربعة أنفاق تحت الأرض على طريق سلوى السريع الذي يؤدي إلى الدوحة، وقال الأنصاري : «أرسم حالياً في أربعة ممرات سفلية في طريق سلوى وهي الطريق السريعة الرئيسية إلى الدوحة, رسوم بطول 732 متراً على 72 جدارا, وأنا أستخدم أسلوبي في الرسم الجداري مع الخط العربي, هو مزيد من الخط العربي بأسلوب الرسم بالطلاء على الجدران»، ويستلهم الفنان التراث العربي وأسلوب الحياة في قطر في مشروعه الجديد الذي يستغرق تنفيذه أربعة شهور, وأضاف قائلاً : «المهم في هذا المشروع هو أنني في الدوحة وأستخدم الخط لعربي في عملي، لكن ليس الخط العربي التقليدي, أنا أستخدم لخط العربي وأشكله بطريقتي الخاصة التي يغلب عليها تأثري برسم الجدران, الناس هنا سعداء باستخدامي للخط العربي فهو جزء رئيسي من الثقافة العربية»، وذكر الأنصاري أن استخدام الخط لعربي في لوحاته يساهم في تعريف الجمهور الغربي بالثقافة العربية، وقال : «استخدام الخط العربي في الرسم على الجدران وسيلة لتقديم شكل غير متوقع للناس عندما أرسم في بلاد غير عربية, وأنا في ذلك مثل سفير لثقافتي, أحاول تقديمها للشعوب الأخرى, قررت أيضا ألا أترجم إلا أن أضع معاني كلماتي على الجدران، لأني لا أريد أن يتجه من لا يقرؤون العربية ولا يفهمونها إلى المعني مباشرة وإلا فقدوا الإحساس بشاعرية الخط, فالخط العربي يخاطب الروح قبل أن يخاطب العين»، ومن أحدث أعمال السيد الأنصاري تزيين مئذنة مسجد الشيخ الجراج في العاصمة التونسية بآيات قرآنية، وسيتوجه الأنصاري إلى دبي عقب الفراغ من عمله في الدوحة لتنفيذ مشروع جديد في الإمارات.