أكد المدير العام للتربية والتعليم بمحافظة جده عبدالله بن أحمد الثقفي أن الوزارة شرعت نافذة للاستماع لأراء المعلمين ونبض صوتهم والتفاعل مع الأطروحات والنقد البنّاء الذي يصب في المصلحة العامة ويدعم العملية التربوية التعليمية بالحوار والمشورة والاقتراح. وأضاف الثقفي في كلمته التي ألقاها مساء الاحد خلال الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري للمعلمين بجدة في دورته الثانية أن العملية التعليمية منظومة متكاملة لا تقتصر على وضع الخطط والاستراتيجيات وإنشاء المباني وتجهيزها، بل يظل الدور الأول لكل تلك المنظومة معتمدا على عنصر أساسي هو المعلم، مشيراً إلى أن المجلس يعمل على أن يلقى المعلم دعما واهتماما بدوره ويكون منبرا لصوته، وذلك ما يعول عليه اليوم من المجالس الاستشارية للمعلمين ودورها في إيصال أراء وتطلعات المعلمين وفكرهم وما يدور من نقاشات وآمال وطموحات ورغبات من داخل غرف المعلمين والمعلمات وطرحها للنقاش تحت قبة المجلس ، الذي أنشأ ليحقق تطلعاتهم على أرض الواقع وينسج من أفكارهم وأطروحاتهم ما يسهم في تطوير النظام التعليمي والتربوي ، وأكد أن المجالس في كل الإدارات التعليمية في المملكة تمثل منظومة من المعلمين والمعلمات والمسئولين والمسئولات الذين يطرحون آرائهم بكل حرية ومسؤولية. وكان اللقاء قد افتتح بكلمة مدير إدارة شؤون المعلمين وأمين المجلس الاستشاري في دورته الثانية ظافر القرني وبحضور المساعد للشؤون المدرسية صديق خوجة وأعضاء المجلس (بنين وبنات ) عبر الدائرة المغلقة ، حيث رحب القرني في كلمته بالأعضاء مؤكدا على المسؤولية الملقاة على عاتقهم كونهم لسان المعلمين والمعلمات في الميدان وتتعلق بهم كثير من الآمال للانجاز والعطاء وخدمة الوطن. تلا ذلك عرض تقديمي للتعريف برؤية المجلس ورسالته وأهدافه ولجانه، و عرض مختصر للسيرة الذاتية لأعضاء المجلس ، بعدها بدأ التصويت لاختيار نائباً لرئيس المجلس(مدير التعليم) فحصلت آمنه الجهني مديرة المدرسة المتوسطة الأولى للموهوبات على أعلي نسبة تصويت من الأعضاء ، وهي مدربة معتمدة لها العديد من العضويات وحاصلة على عدد من الدورات التدريبية في مجال التنمية الذاتية والمهنية وشاركت في العديد من ورش العمل التي تتناول قضايا الميدان التربوي .ولها أيضا العديد من المبادرات والمشاركات في البرامج والمشاريع الإثرائية والمرتبطة بالتنمية السلوكية والتربوية للطلاب والطالبات. واختتم المجلس أعماله بعدد من التوصيات أهمها : ضرورة التواصل مع المجتمع التعليمي عن طريق اللقاءات والندوات المصغرة و تحديد منسق ومنسقة من كل مدرسة للتواصل مع المجلس والتعريف به، والاهتمام بتفعيل مجالس المعلمين في المدارس ليكون حلقة وصل بين المدرسة والمجلس، استطلاع خطة عمل المجالس في الدول الأخرى والاستفادة منها، توسيع قنوات التواصل مع المجلس، إصدار مجلة فصلية تعرّف بالمجلس وتكون حلقة وصل بالمعلمين والمعلمات في المدارس.