نفى البيت الأبيض يوم امس الاثنين اتهاما وجهه الرئيس الأفغاني حامد كرزاي للولايات المتحدة بأنها تتآمر مع حركة طالبان لإبقاء القوات الدولية في أفغانستان إلى ما بعد الموعد المقرر للانسحاب في 2014 . وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني : "أي اشارة إلى أن الولاياتالمتحدة تتآمر مع طالبان هو أمر كاذب بشكل قاطع", وكان الرئيس الأفغاني قد صرح يوم الأحد أن الهجمات التي تخلف ضحايا من المدنيين تصب في مصلحة الولاياتالمتحدة من خلال اثارة الخوف في نفوس الأفغان بشأن مستقبل البلاد بعد مغادرة القوات الدولية ، مما يحشد الدعم العام لإبقاء القوات الأمريكية لفترة أطول. وقال : "الولاياتالمتحدة وطالبان يحاولان تخويفنا الى الحد الذي نفكر فيه بانه في حالة مغادرة القوات الأجنبية أفغانستان ، سنواجه مثل هذه الحوادث". وقال كارني إن وزير الدفاع تشاك هاجل ناقش الأمر مع كرزاي خلال زيارته الأولى للبلاد , وأضاف أنه بالرغم من الخلاف مع كرزاي ، إلا أن السياسة الأمريكية في أفغانستان لم تتغير ، مضيفا أن المحادثات مستمرة حول تواجد القوات إلى ما بعد انتهاء عمليات الناتو في عام 2014. وتابع أن الولاياتالمتحدة لاتزال تجري محادثات حول تفاصيل تسليم سجن بإجرام الذي تسيطر عليه القوات الأمريكية.