أثناء توجهي للمشاركة في برنامج صباحك وطن على القناة الرياضية يوم أمس مررت بكورنيش الدمام الممتد من دوار الأشرعة، حيث اختار القائمون على البرنامج قاعة مطلة على البحر، قد تكون هذه المقدمة غير مهمة، لكنها مدخل لقضية هامة اسمها الاستثمار. فلقد اندهشت من كثرة المطاعم المعروضة للإيجار رغم مواقعها المتميزة. بعد البرنامج أخذنا صاحب المطعم المستضيف للبرنامج، ليشرح لنا معاناته وما واجهه ويواجهه من معوقات وقفت حائلا دون تشغيل هذا المشروع الحيوي، فمشروعه ليس مجرد مطعم كبقية المطاعم، بل مرفق متكامل يضم واحدة من أجمل وأكبر صالات البولينج التي رأيتها خارج المملكة. لن أدخل في تفاصيل قضيته، فهي مؤلمة ومحبطة لمن يفكر في إقامة مشروع خدمي وترفيهي كهذا المشروع، لكن بدلا من ذلك سأطلب من سمو وزير الشئون البلدية وسمو أمير المنطقة الشرقية ومن معالي وزير العمل تكليف من يثقون فيهم لزيارة الموقع ومقابلة صاحبه والاستماع منه لما تعرض له من مواقف هي أقرب للتحدي منها للمنطق. مشروع كهذا يستحق صاحبه الشكر الدعم لا التعطيل أو التنكيل ، وإني متأكد من أن سموهما ومعالي الوزير لن يقبلوا ما تعرض له المواطن عمر الغامدي. أما أنا فلقد فهمت الآن لماذا يوجد عدد من المطاعم المهجورة رغم مواقعها المطلة على البحر .. ولكم تحياتي. [email protected]