أوضحت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية ان الخط المزدوج لقطار الدمامالرياض سيختصر زمن الرحلة الى 3 ساعات، حيث يتسارع الانجاز ومن المنتظر التشغيل قبل نهاية العام الميلادي الحالي. وأشار محمد ابوزيد مدير ادارة العلاقات العامة والاعلام بالمؤسسة إلى اهمية هذا المشروع في خدمة المسافرين بين المنطقة الوسطى والشرقية التي يمثل قاطنوها حوالي 40 بالمائة من مجمل السكان بالمملكة، بينما يبلغ تعداد الركاب المليون سنويا، بالاضافة الى الايجابيات على صعيد الشحن المواكب للنشاط الاقتصادي والصناعي الكبيرين بالمنطقتين، مع الاخذ في الاعتبار مدى الايجابيات المتحققة بهذا المجال في الربط بين ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام والميناء الجاف بالرياض بتوفير خدمة نقل اقتصادية انعكست على التكلفة الاجمالية، ومن ثم التأثير على انخفاض القيمة الشرائية للبضائع في السوق، وقال ان مشروع الخط المزدوج للمسافرين يشتمل العديد من الاضافات التحسينية في الخدمات الترفيهية بمستويات عالمية، الى جانب البنية التحتية من عناصر السلامة وأسباب الراحة، وكذلك عمد التخطيط على إلغاء جميع التقاطعات بانشاء معابر آمنة على امتداد الخط، وبالتالي فصل مسار القطارات عن طرق السيارات بما يضمن الانسيابية للرحلات وتلافي اسباب التأخير وتعزيز مستوى سلامة القطارات وحركة المرور الأخرى، كما تحققت الاستفادة حالياً بفصل قطارات البضائع والشحن عن الخط الخاص بالمسافرين الذي استطاع نقل الخدمة الى مجال مباشر في التسهيلات وخاصة تقليص الوقت وعدم تأخير رحلات الركاب، وقال المتحدث الرسمي للمؤسسة إن المشروع يمثل نقلة حيوية في منظومة النقل من خلال القطارات التي تتوافر على العديد من المزايا التي قد لا توجد في الانماط الاخرى من حيث عناصر الامان والسلامة، وما يتم استيعابه عدديا من المسافرين وحجم الامكانية الاكبر في شحن البضائع، مشيرا الى ما أولته المملكة للتطوير في مجال النقل بالقطارات، حيث يتم تنفيذ مشروعات الربط بين المناطق من خلال 3 مسارات تشمل قطار الحرمين ومشروع الشمال الذي يجري تنفيذه حاليا، والجسر البري الذي يربط الموانئ في الجبيلوالدماموالرياضوجدة بشبكة خطوط حديدية متطورة بمواصفات عالية الجودة، موضحا انه نتيجة هذا التطوير تتولى هيئة الخطوط الحديدية التي تم انشاؤها مؤخرا مهام تنظيم نشاط النقل ومتابعة مشاريع التشغيل التي تقوم بها الشركات المنفذة ومراقبة مراحل الانجاز لإجمالي مشروع السكك الحديدية الذي تبلغ أطواله حوالي 5000 كيلومتر. تجدر الإشارة إلى أن مشاريع الخطوط الحديدية تحقق الاهداف الاستراتيجية على عدة أصعدة حيث تخدم صناعة خدمات النقل للمسافرين وتدعم القطاع الصناعي والزراعي والسياحي، بالإضافة إلى دعم الجانب الاقتصادي من خلال تفعيل دور الموانئ على البحر الأحمر والخليج العربي بما يجعل من المملكة نقطة لتجمع وتوزيع البضائع بمختلف أنواعها بين دول شرق آسيا وأوربا وأمريكا والخليج العربي، وكذلك مشاريع المترو التي سيتم إنشاؤها في عدد من مدن المملكة، واستشراف مرحلة متعددة الإيجابيات بالفرص الوظيفية.