يكمل 518 طالبا وطالبة من مبدعي المملكة استعداداتهم الأخيرة لخوض غمار التصفيات النهائية للأولمبياد الوطني للإبداع العلمي»إبداع» في مساري الابتكار والبحث العلمي، والذي يقام في قاعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله، خلال الفترة 5 - 8 جمادى الأولى 1434 ه برعاية أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز. وأعلنت مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» ووزارة التربية والتعليم في مؤتمر صحفي عقد بمقر موهبة أن «ابداع 2013» يشترك فيه 252 طالبة و266 طالبا يشاركون ب 400 مشروع مناصفة بين مساري الابتكار والبحث العلمي في 17 مجالا علميا بدءا من الجزيئيات ووصولاً إلى الفضاء، وذلك للفوز بتمثيل المملكة في المعارض الدولية. وذكر رئيس اللجنة العليا للأولمبياد ونائب الأمين العام ل»موهبة» الدكتور محمود نقادي ان «إبداع» برهن منذ انطلاقته على أن الاستثمار في مناجم العقول هو الاستثمار الأمثل والأكثر جدوى وفاعلية وديمومة ما سيساهم نحو التحول إلى مجتمع المعرفة من باب المشاركة والإسهام الفعال وتوليد المعلومة وانتاجها واستثمارها، وليس استهلاك منتجات العلم والتقنية. وأشار نقادي إلى أن موهبة ووزارة التربية والتعليم تسعيان من وراء أولمبياد إبداع إلى تعزيز أدوات الحصول على المعرفة ونشرها من خلال التعليم والتدريب والبحث العلمي والتطوير لتصبح في طليعة المحفزات مع الاستمرار في العمل على زيادة قيمتها لأثرها المباشر وقدرتها على إنتاج معارف جديدة، ومن ثم دعم الاقتصاد الوطني. يهدف أولمبياد «إبداع» إلى إعادة صياغة اهتمامات الطلبة لميادين التعلم والمعرفة، وتوفير البيئة التنافسية التي تشبع اهتماماتهم وتنمي روح الإبداع لديهم وثمن نقادي دور مختلف الشركاء في تطوير فعاليات الأولمبياد وتجويد المشروعات المقدمة، وعلى رأس الشركاء مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وشركة أرامكو وشركة سابك ووزارة التعليم العالي وجامعة الملك عبدالله ومشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم. ويؤهل أولمبياد إبداع للمشاركة في عدة معارض دولية رائدة من بينها انتل آيسيف للعلوم والهندسة في الولاياتالمتحدةالامريكية، وانتل للعلوم العالم العربي في مجال البحث العلمي، ومعرض آيتكس في ماليزيا وإينوفا في بلجيكا في مسار الابتكار. وأكد المشرف العام على “أولمبياد إبداع” في “موهبة” أحمد البلوشي أنه على مستوى الواقع يحقق أولمبياد إبداع نتائج مميزة ونوعية دورة بعد أخرى وعلى أكثر من صعيد، وهو ما تسعى معه موهبة ووزارة التربية إلى تكريس تفوق الطلبة السعوديين على المستويات الإقليمية والعالمية، وفي المحافل الدولية التي يشاركون فيها. وقال البلوشي: إن الأولمبياد حقق إنجازات نوعية ملموسة خلال الدورتين السابقتين وتوالت الإنجازات خلال هذه الدورة الثالثة «إبداع 2013»حيث ارتفع عدد المسجلين لأكثر من 52 ألف طالب وطالبة بنسبة زيادة تقدر ب 8 بالمائة مقارنة بالعام الماضي الذي بلغ عدد المسجلين فيه 48 ألف طالب وطالبة، لافتاً إلى أن موهبة ووزارة التربية والتعليم تعملان على زيادة عدد المشاركين في الأولمبياد ونشر ثقافة البحث العلمي والابتكار، والوصول إلى إقامة معرض في كل مدرسة في مختلف إدارات التربية والتعليم. بدوره أوضح وكيل وزارة التربية والتعليم الدكتور عبد الرحمن البراك أن أولمبياد إبداع ما هو إلا انعكاس للرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة - يحفظها الله- في الاستثمار في الإنسان السعودي وفي التحول إلى المجتمع المعرفي المبدع والمتكامل، وخطوة في الاتجاه الصحيح، على اعتبار أن تقدم الدول يقاس بمدى إيمانها واهتمامها بموهوبيها ومبدعيها، من خلال إتاحة الفرصة لهم بتهيئة المناخ المناسب والبيئة المحفزة والعمل على إعداد وتطوير المناهج لتنمية قدراتهم الاستثنائية منذ الصغر لتشجيعهم وتوجيههم التوجيه الأمثل إلى الطريق السليم. وأضاف البراك: إن نهج المملكة هو أن يكون تجويد التعليم غاية أولى، يمنح الطلاب والطالبات تعليماً مميزاً يمكّنهم من المنافسة العالمية، ويُسهم في إعدادهم ليشاركوا باقتدارٍ في البناء ويواصلوا مسيرة التنمية، مؤكدا أن وزارة التربية والتعليم تبذل جهوداً حثيثة في سبيل الارتقاء بمخرجات التعليم العام في المملكة كماً ونوعاً، وتحسين نوعية التعليم المقدم للطالب بحيث تضاهي أرقى المعايير العالمية المعتمدة، لبناء جيل من القيادات الوطنية قادر على تحمل المسئولية، ومتسلح بالعلم والموهبة والإبداع. يذكر أن المرحلة الثانية من الأولمبياد والخاصة بتصفيات المناطق التعليمية شارك فيها نحو 2253 طالبا وطالبة و2072 مشروعا من الفائزين في تصفيات الإدارات التعليمية التي شارك فيها 16.728 طالباً و 8.275 طالبة في مسار الابتكار، 18.104طلاب و 9.075 طالبة في مسار البحث العلمي في 180 معرضاً اقيمت في مختلف مناطق المملكة. ويعد الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي مسابقة علميّة تقوم على أساس التنافس في مساري الابتكار والبحث العلمي، من خلال تقديم مشاريع علميّة فردية أو جماعيّة وفقاً للمعايير والضوابط الخاصة بكل مسار، يتم تحكيمها من قبل نخبة من الأكاديميين والمختصين وفق معاير علميّة محددة بهدف تحديد المشاريع المتميزة لترشيحها للمراحل التنافسية الأعلى. ويهدف أولمبياد «إبداع» إلى إعادة صياغة اهتمامات الطلبة لميادين التعلم والمعرفة، وتوفير البيئة التنافسية التي تشبع اهتماماتهم وتنمي روح الإبداع لديهم.