أحاول أن تكون هذه السواليف حاملة لهموم أكبر شريحة من المجتمع. فالقضايا العامة لها الأولوية على القضايا الخاصة، ومع ذلك فهناك قصص وقضايا لمحتاجين ملحة تجبر الكاتب على طرحها، فلعل وعسى أن يأتي الحل وتنتهي المعاناة. فو الله إن الإنسان ليشعر بأقصى درجات السعادة عندما يكون سبباً في رفع ظلم أو تحقيق حاجة أو إيقاف ألم. أحد القراء مصاب بالعجز المؤقت يتلقى معونة من الشئون الاجتماعية وفق ذلك، وهو محروم من بدل غلاء المعيشة ومن تسديد فاتورة الكهرباء وليس لديه سكن ومسؤول عن أبناء وبنات مازالوا يدرسون، وصحته في تدن مستمر بموجب التقارير الطبية ناهيك عن أن بعض بناته يحتجن لمتابعة صحية مستمرة ولا أحد يريد توظيفه بسبب تلك الظروف، وقد انقطعت به السبل فلم يعد يعرف أين يذهب وإلى من يتكلم. هو لا يريد قصراً ولا حتى سيارة، بل يتمنى تثبيته في معونة الشؤون الاجتماعية. لكم أن تتصوروا كم هي هذه الأمنية بسيطة وأحلامه متواضعة رغم ما يهدد مستقبل أبنائه. يا معالي الوزير: هل يجد هذا المواطن حلاً لمعاناته؟ وهل يسمع منك خبراً يجدد آماله؟ فالقضية ليست في حاله، بل في مستقبل بناته.. ولكم تحياتي. [email protected]