ترقى الامم وتزدهر بصفوة ابنائها بعد ان تصقلهم المعرفة والتجارب من خلال محاضن الفكر والرأي والذي تمثل الجامعات صفوته والمجتمع المثالي لنموه، ومما يزيد في تنامي العطاء والبذل وجود الاحساس بالاطمئنان للمسئول وسلامة ادارته وعدالته بين من يعلوهم في المرتبة وبيده القرار الفصل والملزم تجاه ما يحدث ولمن يكون داخل هذه المنظومة. والمتأمل في تجارب الامم ومسيرتها يدرك ان هذا الامر يصبح غير مقبول حين يحدث خلل في صفوة الفكر ورواده، ويحدث هذا الخلل حين تحضر العاطفة وخفايا الرغبات لتذهب بمقدرات أي ادارة كانت وتغييب مصلحة الاكفاء وما حدث بين جنبات جامعة القصيم تجاه محافظة الرس امر اثر في العاطفة والوجدان ورسم امورا غير سجية، فما تم من عدم النظر في مقدرات المحافظة واحقيتها امر غير مطلوب أو يمر مرور الكرام فعدم الاهتمام بمطالبها سيؤدي الى تراكمات نتائجها سيئة على المدى البعيد فالرس التي تشرفت بالحصول على شرف افتتاح اول كلية جامعية بالمنطقة عام 1396ه، وزاد بأن شرفت بافتتاح اول كلية تمريض للبنات كذلك ويزيد شرفها في هذا المجال بأن تكون اول كلية علوم صحية بالقصيم في المحافظة يتفاجأ الجميع بأنه منذ ان اقرت هذه الكليات لم يعط أي مشروع بعد ذلك فقد تم حجب احقيتها وما تم تخصيصه في ميزانية هذا العام لا يساورنا أي ظن أو يقين بأن من خطط لذلك كان بعيدا عن انجازات وقدرات هذه المنطقة الجميلة بأهلها وكفاءتهم فهي تملك اكبر طلاب بمنطقة القصيم حيث يزيد عدد كلية الآداب بالرس على 000ر10 طالب وطالبة، فهل يدرك من تسلم الادارة مؤخرا تبعات ذلك والامل بالله سبحانه وتعالى ثم بمن يدهم الامر والقرار بعد ذلك بالنظر في ذلك حيث لم يستطع مدير جامعة القصيم ان يجد المبرر والمسوغ لها اثناء حديثه امام اللجنة التي قابلته من اهالي الرس.