أصاب أهالي محافظة الرس الذهول من غياب نصيب المحافظة من المشروعات التعليمية لقطاعات التعليم العالي في ظل الميزانية العالية لجامعة القصيم والتي قدرت بمليارين وثلاثمائة وخمسين مليون ريال حيث تم تخصيص مبلغ مالي قدره"830 " مليون ريال من هذه الميزانية للمشاريع الإنشائية "مشاريع الباب الرابع". وكان من ضمن المشاريع الجديدة على مستوى منطقة القصيم والمرفوعة للتعليم العالي لاعتمادها ضمن الميزانية الجديدة مشروعان لمحافظة الرس وهما مبنى كلية العلوم والآداب بتكلفة إجمالية قدرها مائة مليون ريال وقد كان تصنيفه المشروع الثالث من بين مشاريع المنطقة، فيما جاء مشروع مبنى كلية إدارة الأعمال للبنات بقيمة مائة مليون ريال أيضاً في الرقم السابع ضمن مشاريع منطقة القصيم المرفوعة للتعليم العالي. الغريب في الأمر والذي أصاب أهالي محافظة الرس بالدهشة والحيرة هو اعتماد مشاريع أخرى أقل أهمية من هذه المشاريع وأبعد في الأولوية منها وتم استبعاد المشاريع الخاصة بمحافظة الرس. الملفت للنظر أن كلية العلوم والآداب بمحافظة الرس وهي أكبر كلية في جامعة القصيم بل من الأكبر على مستوى جامعات المملكة حيث يفوق عدد طلابها تسعة آلاف طالب وطالبة وهي أول كلية جامعية في المنطقة حيث تم إنشاؤها عام 1396 ه لا يزال طلابها يدرسون في نفس المباني المتواضعة التي تم تشييدها قبل حوال أربعين عاماً والتي تفتقدر للكثير من الإمكانات ومتطلبات هذه المرحلة الهامة،وبعد انضمام هذه الكلية لجامعة القصيم أعيدت هيكلتها لتشمل أحد عشر تخصصاً منها بعض التخصصات العلمية التي تحتاج للتجهيزات والمعامل والمختبرات المتكاملة ،وأفضل وسائل التقنية. 9 آلاف طالب وطالبة يتعلمون في مبانٍ متواضعة ومستأجرة فيما تتكدس ما يقارب من 3700 طالبة في مبنى مدرسي قديم من مباني الرئاسة العامة لتعليم البنات سابقاً وتشهد القاعات الدراسية تزاحماً كبيراً، وتفتقد للكثير من مقومات البيئة التعليمية المناسبة كالتهوية،والإضاءة والتكييف،كما تتزاحم حوالي 2500 طالبة يمثلن الأقسام العلمية للكلية في مبنى مستأجر، وكذلك تبدأ طالبات كلية طب الأسنان الدراسة العام المقبل في نفس المبنى المستأجر، وكانت وزارة المالية قد اعتمدت مشروعا لمبنى كلية العلوم والآداب للبنات بالرس قبل أربع سنوات ولم يتم ترسية المشروع والبدء فيه حتى الآن. استياء الأهالي أهالي محافظة الرس أظهروا استياءهم البالغ من غياب محافظاتهم الكبيرة بمساحتها وتعداد سكانها الكبير إضافة إلى توسعها العمراني المتواصل فضلاً عن ما يلحق بها من مراكز وقرى وهجر كثيرة وما يتبعها تعليمياً من أعداد تزيد عن خمسمائة مدرسة للبنين والبنات يدرس فيها قرابة خمسة وأربعين ألف طالب وطالبة ،ولكون الرس وما حولها يبتعدان عن جامعة القصيم بمسافة تتراوح بين 150 إلى 400 كم وهو الأمر الذي يعرض الطلاب والطالبات للحوادث المرورية خصوصاً أن كليات التعليم العالي والنوعية منها تتركز في شمال منطقة القصيم وتحديداً في مدينة بريدة وعنيزة ،وكذلك الحال في كليتي الهندسة والصيدلة. وقد قام عدد من الأهالي بزيارات متتالية للمسئولين سواء في جامعة القصيم أو التعليم العالي وغيرهم من المسئولين بحثاً عن حل لهذا الموضوع الذي أرّق أبناء المحافظة، كما تقدموا بعدد من المكاتبات للمسئولين مبدين تذمرهم البالغ من جراء ما حدث مؤكدين حرص القيادة الرشيدة على تحقيق العدل بين الجميع وهو ما نادى به خادم الحرمين الشريفين في الكثير من أحاديثه مع المسئولين، ولقاءاته بالأهالي في مختلف المناطق،وهو ديدن قيادة هذه البلاد العزيزة التي حظيت بحكام عادلين حريصين كل الحرص على تحقيق المساواة بين جميع المواطنين،ومختلف المناطق. مبنى كلية العلوم والآداب للبنين مبنى الأقسام العلمية لكلية البنات