مما يزعجنا، ويهددنا بالصمم، في بعض الحالات النادرة، زعيق الأصوات العالية، في كل مباراة وكأن الحماس لفريق دون آخر مرتبط بهذا النهج في التشجيع والمتابعة، لكن كله يهون لأجل الفريق الذي نشجعه، لكن ياليت بدون تعصب. ويزعج أكثر اللقطات التي تصاحب البرامج الرياضية قبل كل مباراة، فأحيانا تشعر أن الكاميرا لاتلتقط سوى الفريق الذي يشجعه بعض حاملي الكاميرا، لكن يبدد هذا الغضب النتائج، ومشاهدة وجوه المشجعين، وهم يتأوهون، من خسارة أو فوز فريق يحبونه، وتتوالى التأوهات حتى تشمل بعض حاملي كاميرات التصوير، حتى تخاف أن يرمي أحدهم الكاميرا على جمهور الفريق الخصم. ويزعج أكثر دوران المدربين حول أنفسهم، والذين يجوبون الملعب يمينا ويسار،ا والكاميرا وكأنها (ما تقصر) معهم فيصبحون شغلها الشاغل، حتى تصاب بالغثيان وأنت تتابع تحركاتهم، وربما يصيبك الدوار، مثل دوار البحر الذي يفاجئ المسافرين عبر السفن الكبيرة. ويزعج أكثر، تعليق الكاميرا على لقطة واحدة فقط من سير المباراة، وتجاهل بعض اللقطات الأجمل والأروع كرقصة اللاعبين، أو التفافهم حول بعضهم البعض، أو قيام أحدهم بحركة خاصة تدل على الفرح، في حال تسجيل هدف مباغت للفريق المقابل. التواضع الجماهيري لحفل اعتزال المدافع الدولي السابق أحمد جميل أثار الكثير من الاستغراب لدى الاتحاديين قبل أنصار الفرق الأخرى خصوصاً وأن السد العالي من أكثر اللاعبين تفانيا في خدمة العميد.ويزعجنا أكثر وأكثر غضب الجمهور الرياضي، الذي جاء ليشجع، وينسى الاستمتاع باللعب النظيف، وهو يتدافع حول البوابات للدخول إلى الملعب، دون النظر إلى الهدف وراء حضورهم للملعب، واللي يقتلك أكثر وأكثر المخلفات التي تلقى في المدرجات بعد كل مباراة سواء من جمهور الفائز أو المهزوم، وكأن النتيجة لتواجدهم هناك لاتختلف عن الفرحة أو الغضب من نهاية المباراة، يعني في كل الأحوال المدرجات ستكتظ بأرتال قوارير المياه ومناديل الورق، وأثر الحبر الناتج من احتكاك الأقلام بالمقاعد، وبعض قصاصات الورق التي تتطاير هنا وهناك، وكأن تسونامي مر من هنا بعد مغادرتهم للمدرجات. ويزعج أكثر وأكثر، انعدام لياقة البعض من اللاعبين، كأنه جاء لاستعراض بعض الشحوم التي تختبيء خلف ملابسه، كأن بعضهم قد أدمن التهام الدهون والنشويات ليظهر بهذا الشكل المزعج، وكأنه لم يمارس رياضة في حياته أبدا.. عجبي واستغرابي ! ويحيرنا إزعاجا غرور بعض، بعض وليس كل، بعض مقدمي البرامج الرياضية حتى تحسب أن أحدهم يخشى أن يتحرك فتسقط هيبته، ويتعمد إغفال بعض المعلومات جهلا منه وليس نسيانا، كأنه لايفقه من الرياضة سوى العناوين الرئيسية فقط في الصميم • التواضع الجماهيري لحفل اعتزال المدافع الدولي السابق أحمد جميل أثار الكثير من الاستغراب لدى الاتحاديين قبل أنصار الفرق الأخرى خصوصاً وأن السد العالي من أكثر اللاعبين تفانيا في خدمة العميد، وربما يكون ذلك الحضور الضعيف موشرا خطيرا للمهرجانات المقبلة. • الظهور المتكرر لمسئول المركز الإعلامي في البرامج الفضائية أصاب المشاهدين بالملل، وامتد ذلك حتى قبل بدء المواجهات من أرضية الملعب، حتى أن البعض قال متهكماً إن ظهور المسئول الإعلامي إنه بدأ ينافس قائد الثورة الذي بدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة.