من حق أسرة أيّ برنامج رياضي البحث عن الإثارة لبرنامجهم, لجذب أكبر شريحة من المتابعين ولتكوين قاعدة صلبة من الجماهير, بشرط أن تكون هذه الإثارة بعيدة عن الافتعالية واستقصاد البعض على حساب البعض الآخر, وعدم سلوك وتتبع سياسة الكذب وأحلام اليقظة لتحقيق هدف (ما) أو عدة أهداف مع إشباع دوافعهم ورغباتهم, ولكن للأسف الكثير من البرامج الرياضية تحولت إلى أرض خصبة لزرع التعصب والاحتقان الجماهيري وتوزيع التهم يميناً وشمالاً وكأنهم بذلك يعطون صورة سلبية عن وسطنا الرياضي, بدلاً من أن تكون هذه الأرض الخصبة لزرع الروح الرياضية بين أعضاء هذا الوسط ووعيهم ونضجهم..!. * وريقات.. وريقات () إن الإدارة القدساوية ترفض انتقال أيّ لاعب أساسي لأيّ نادٍ وبالذات اللاعب ياسر الشهراني الذي طلبه نادي الهلال, ولكن هذا الرفض غاب بانتقال المهاجم الجزائري الحاج بوقاش لنادي النصر رغم تلقيها عرضاً قطرياً يفوق العرض النصراوي, والذي بررته بأنها تقصد أيّ لاعب من أبناء النادي. () عندما تقوم القناة الرياضية بعرض ملخص لمباراة الهلال والتعاون فإنها تحذف ركلة الجزاء الهلالية غير المحتسبة والتي تغاضى عنها حكمها مطرف القحطاني, وهي أهم حدث في تلك المباراة، ولكن هناك رأياً آخر رأى عدم أهميتها. () بعد مباراة الهلال والشعلة في بطولة كأس ولي العهد, شاهدنا كيف لاحقت كاميرات قناتنا الرياضية كل الأحداث التي وقعت في ملعب المباراة من بعض الجماهير، وكأنهم يبحثون عن أيّ إدانة لفريق الهلال, ولكن هذه الكاميرات اختفت في الأحداث التي حدثت في مباراتي الاتحاد والرائد والأنصار والاتحاد وكأن شيئاً لم يكن..!. () في مباراة الأهلي والهلال اصطدمت إحدى الكرات في يد المدافع الأهلاوي وحُرم فيها الهلال من هدف أكيد وكان في تلك اللحظة على الحكم احتساب ضربة جزاء للهلال, هذه اللقطة قال عنها المحلل التحكيمي محمد فودة بأن المدافع الأهلاوي لم يبحث عن الكرة وبالتالي كان قرار الحكم قراراً صائباً بعدم احتساب ضربة جزاء، ولكن هذا يناقض ما قاله عن الكرة التي اصطدمت في يد مدافع الهلال أسامة هوساوي في مباراة الهلال والتعاون والتي أكد فيها أنه كان على الحكم احتساب ضربة جزاء لفريق التعاون. () في مباراة الأهلي والهلال شاهدنا كيف كانت وضعية جمهور الهلال على مدرجات الملعب, هذه الوضعية التي تختلف عندما يلعبان في الرياض حيث نشاهد تقسيم مدرجات الملعب بالتساوي. () منظر دخول بعض الجماهير إلى داخل الملعب في عدد من المباريات, فيه الكثير من الكوميديا والذي أعتقد أنها فرصة لتخفيف الضغط على بعض الجماهير التي تحضر مبكراً للملعب. () مخرج مباراة الأهلي والهلال كان يصر على إعادة كثير من حالات التسلل التي وقع بها مهاجمي النادي الأهلي، وكأنه بذلك يؤكد على عدم صحة قرار الحكم, وفي المقابل تجاهل عرض عدد من اللقطات التي تغاضى عنها حكم المباراة والتي تضرر منها فريق الهلال وإن أعاد بعضها فهو على استحياء. () كان منظر (إبريق الشاهي) في مدرجات مدينة الملك عبدالله الرياضية والذي شاهده كل من تابع مباراة التعاون والقادسية يدعو للاستغراب, وهذا المنظر يؤكد بما لا يدع للشك بأن الخدمات التي تقدم للجماهير ضعيفة وسلبية. () بطريق الصدفة استمعت لعدة دقائق لمعلق مباراة النصر والاتحاد الأولمبية (عبدالله الغامدي), وللوهلة الأولى اعتقدت بأنها مباراة تجمع بين فريق سعودي وآخر فريق غير سعودي, فالتمجيد والإطراء والتغني بلاعبيه كان لفريق واحد. () يقول أحدهم إن الفرصة متاحة أمام الفريق الأهلاوي لتحقيق لقب الدوري الذي خاصمه على مدى عشر سنوات؟ وتناسى محللنا بأن آخر بطولة دوري حققه النادي الأهلي كان عام 1404ه. () القناع الواقي يستخدمه الكثير من الحراس في أقوى الدوريات والبطولات وهنا أقصد الدوري الإنجليزي والإيطالي, وهنا قرارات حكامنا متناقضة فالبعض يتغاضى والبعض الآخر يرفض. () دائماً تكون آراؤه متناقضة وبعيدة عن واقعنا الرياضي ولذلك ما طالب به كما سمعنا وقرأنا مؤخراً في أحقية النساء فرصة الدخول للملاعب مبرراً ذلك لما لديهم من فكر رياضي في التحليل والمناقشة إلا تأكيد على هذه الآراء السلبية. () في مباراتي الهلال والشعلة والهلال والتعاون حضرت التقارير السرية ولكنها اختفت في مباراتي الاتحاد والرائد والأنصار والاتحاد.