اتفق رجال أعمال في المنطقة الشرقية على أن المنطقة تستحق أن يكون لها هيئة عليا لتطويرها اقتصادياً ، أسوة بمناطق المملكة الأخرى ، مشيرين إلى أنه بالرغم من أن تأسيس الهيئة تأخر كثيراً عن موعده ، إلا أن «الشرقية» قادرة على تعويض ما فاتها عبر إنجاز حزمة من المشاريع التنموية المهمة التي يحتاجها أهالي المنطقة ورجال أعمالها خلال الفترة المقبلة ، مشددين على أن «الشرقية» منطقة حيوية ومهمة على خريطة الاقتصاد في المملكة والعالم ، ولا بد من تضافر الجهود لتطويرها والارتقاء بها إلى المكانة التي تستحقها عالمياً . وقال عبد الرحمن الراشد رئيس مجلس إدارة غرفة المنطقة الشرقية إن مناطق عدة ، سبقت الشرقية في إنشاء هيئات عليا لتطويرها ، مضيفاً أن «الرياض وحائل ومكة المكرمة من أولى المناطق في المملكة ، التي اتجهت إلى تأسيس هيئات عليا للتطوير ، ورأينا كيف قامت هذه الهيئات بدور مهم في هذه المناطق للنهوض بها اقتصادياً وعقارياً ، مما يؤكد أن هذه الهيئات كانت مطلباً مهماً لتعزيز عمليات التنمية والارتقاء بها» ، وتابع الراشد « الشرقية تستحق أن يكون لها هيئة عليا لتطويرها اقتصادياً ، ومن مهام هذه الهيئة تحديد المشاريع التنموية التي تحتاجها المنطقة في الفترة المقبلة ، والبدء فيها وفق أسس سليمة ، ودراسات دقيقة ، حتى نجني الثمار المرجوة منها» ، مشيراً إلى أن من أهم مهام الهيئة القضاء على عمليات التعثر التي واجهت مشاريع التنمية في المنطقة الشرقية» ، واختتم الراشد حديثه بأن «أهداف الهيئة العليا لتطوير المنطقة الشرقية تتماشى مع تطلعات القيادة الرشيدة وأمنياتهم في أن يروا الشرقية وبقية المناطق في المملكة وقد نهضت وبلغت ذروة التألق الاقتصادي والعقاري والتنموي». الهيئة العليا واتفق رجل الأعمال عبدالله المجدوعي مع الراشد في أن المنطقة الشرقية تحتاج إلى نوعية معينة من مشاريع التنمية ، وقال: «وجود هيئة عليا لتطوير المنطقة من شأنه تحديد أولوياتها من مشاريع التنمية، وهي كثيرة ومتنوعة» ، وأضاف: إن «هذه المشاريع تنتظر من يوفر لها الميزانيات الخاصة التي تحتاجها ، كما تحتاج إلى آلية عمل متقنة سواء في التخطيط أو التنفيذ ، وكل هذه الاحتياجات توفرها الهيئة العليا للمنطقة التي أرى أن تأسيسها تأخر كثيراً عن موعده ، ويجب البدء بتأسيسها اليوم قبل الغد . منطقة نموذجية وقال رجل الأعمال خالد الزامل: إن «التنمية» فكرة مهمة لا غنى عنها لأي منطقة ، ومن المهم ربطها (التنمية) بكافة مناطق المملكة بشكل أو بآخر» ، وأشار الزامل إلى أن الشرقية من المناطق الحيوية في المملكة التي تحتاج إلى نظرة خاصة ، وآلية عمل مغايرة ، للنهوض بها في كل المستويات ، مضيفاً أن الهيئة العليا لتطوير المنطقة تستطيع القيام بهذه المهمة على أحسن وجه ، إذا وضعت استراتيجية عمل تسير عليها في خططها وبرامجها بالإضافة لوجود قيادة حكيمة قادرة على تحديد ملامح المشاريع التنموية ، وسبل تنفيذها بالصورة المأمولة ، وإذا تحقق الأمر ، فسيكون لدينا منطقة نموذجية في كل شيء، وآمل أن نبادر في تأسيس هذه الهيئة في أسرع وقت ، لأن المنطقة تأخرت كثيراً في هذا الجانب ويجب أن تعوض ما فاتها . مرحلة متفائلة ويرى محمد القريان أن الهيئة العليا لتطوير المنطقة الشرقية في حال إنشائها ، ستنعكس آثارها على عملية التنمية الاقتصادية بالمملكة ومن المهم أن تركز على القضايا الاقتصادية المهمة ، وأن تعمل على تحقيق ما يحتاجه أهالي المنطقة ورجال أعمالها ، مبيناً أن أهم أهداف الهيئة الإشراف المباشر على مشاريع التنمية في المنطقة ، والتأكد أنها نفذت بالجودة المطلوبة ، والمواعيد المحددة وفق الميزانيات المرصودة ، وأعتقد أن هذه مهمة كبيرة جداً يجب مراعاتها في آلية عمل الهيئة , كما أتمنى أن تظهر هذه الفكرة سريعاً في ظل الاهتمام الذي توليه الدولة لقطاع الاعمال وتطويره والمرحلة المتفائلة التي نعيشها مع مقدم سمو الأمير سعود بن نايف كأمير للمنطقة. أرض الواقع ويطالب رجل الأعمال أحمد الرميح أن تسعى هيئة تطوير المنطقة الشرقية في حال تأسيسها إلى مشاركة المجتمع في مشاريعها وخططها للارتقاء بالمنطقة ، وقال: «لا شك أن أمير المنطقة الأمير سعود بن نايف سيكون أحرص الناس على تطوير المنطقة والنهوض بها من جميع النواحي ، وأعتقد أن تأسيس هيئة عليا لتطوير المنطقة خطوة جبارة وعملاقة يجب الإقدام عليها ، من أجل توفير كل ما تحتاجه الشرقية من مشاريع تنموية ، والأهم من ذلك أن تكون هناك برامج عمل دقيقة ومدروسة لتنفيذ هذه المشاريع على أرض الواقع في أوقاتها المحددة ، ووفق رؤية استراتيجية ، تحدد الأهداف من كل مشروع، وتحدد آلية تنفيذه» . المشاريع التنموية ودعا رجل الأعمال يوسف الناصر إلى التركيز على نوعية معينة من المشاريع التنموية معتقداً أن المنطقة تأخرت كثيراً في تأسيس هيئة عليا للتطوير مقارنة بمناطق أخرى سبقتها في هذا المضمار، ولكن يمكن تعويض ما فات عبر وضع الخطط وتحديد الأولويات في المشاريع التنموية ، وطالب الناصر بأن تضم الهيئة أصحاب الرؤية الحكيمة والنظرة البعيدة التي تحدد الأولويات بكل دقة ، مضيفاُ أن «الشرقية بها مقومات عدة لم تُستغل بعد ، وهذه المنطقة مرشحة أن تكون من أهم المناطق ليس في المملكة أو منطقة الخليج فحسب ، ولكن في الشرق الأوسط والعالم ، شريطة أن يكون هناك من يخطط لمستقبلها .