حذر الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي العربي المشترك من خطورة تردي الأوضاع على الساحة السورية واستمرار الازمة الراهنة ، داعيا الى مواصلة الجهود من قبل كافة الاطراف للبحث عن أرضية مشتركة بين الحكومة والمعارضة للتوصل الى حلول يمكن للسوريين من خلالها بناء سلمهم المنشود والخروج من النفق المظلم الذي دخلته سوريا . وشدد الابراهيمي خلال مداخلته أمام الاجتماع السادس لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات أمس بالجامعة العربية، على أهمية وقف شلالات الدم في سوريا، موضحا أن وقف اطلاق النار لا يمكن أن يتحقق في المستقبل القريب الا وفق حزمة للحل النهائي . ورأى الابراهيمي أن الوضع في سوريا يزداد سوءا كل يوم، معتبرا ان المعضلة الحقيقية تكمن في ان الحكومة السورية تعتقد أن هناك مؤامرة كونية ضدها وتشير الى وجود إرهابيين، في حين أن المعارضين بأطيافهم يعتبرون أن النظام فقد شرعيته ولابد أن يرحل وان ما يحدث هو ثورة شعبية وجزء من الربيع العربي. وقال الإبراهيمي: إن الأمل بات في الدائرة الخارجية ممثلة في مجلس الأمن وغالبا إذا اتفقت روسيا والولايات المتحدةالامريكية اتفاقا حقيقيا فإنه سيسهل الوصول الى قرار دولي موضحا إن اللقاءت السابقة التى عقدت بين وزراء خارجية الدولتين ومساعديهم كانت مخيبة للآمال. ووصف الابراهيمي مبادرة معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بالعبقرية وأنها أحرجت النظام السوري بدعوته للحوار. وبالنسبة لحواره مع بشار الأسد أكد أنه ينظر للمظاهرات على أنها مؤامرة كونية على بلاده بمساعدة عناصر من الارهابيين وان من يقومون بالمظاهرات يوجهونها ضد النظام البعثي وليس ضده . وقال الابراهيمي ان الدائرة المحيطة بالأسد هي التي توحي اليه بذلك، وان بشار الاسد مستعد للحوار لكن بوجهة نظر تختلف عن وجهة نظر المعارضة، كما انه يعتبر نفسه مواطنا سوريا ومن حقه المشاركة في الانتخابات والاحتكام لما يقرره الشعب.