منذ تولي السيد دانيال كارينيو تدريب النصر والفريق يسير بخطى ثابتة نحو التطور والتقدم، فالخطوط متماسكة والخطط ممنهجة والتطبيق على أعلى مستوى، وبتشكيل ثابت خلق الانسجام والتفاهم بين عناصر الفريق، والعناصر المختارة تقوم بما أوكل لها ويقدموا كرة قدم بتكتيك عال، مما حدا بالمراقبين الإشادة والثناء على هذا الفريق المتميز الذي يحمل بشائر عودة فارس نجد لسابق عهده.. ما أن وصل الفريق للقاء النهائي على كأس ولي العهد أمام غريمه التقليدي الهلال الا وتغير الحال..!! وبدأ السيد كارينيو بالتخبط في اختيار العناصر التي تشارك في اللقاء، وفي الخطة التي لعب بها..!! هذه التغيرات أفقدت الفريق الكثير من قوته وتماسكه.. الا أن حماس بعض اللاعبين غطى هذه الأخطاء، ليقوم بإصلاح أخطاءه في وقت كاد يفقد المباراة.. إلى أن وصل إلى ضربات الترجيح ليعود للاختيارات الخطأ التي أفقدته كأسا كانت قريبة من متناول يده لكن....!! وبرغم من ذلك ضربت الجماهير النصراوية أسمى آيات الحب والوفاء في عشق هذا الكيان، بل حضرت بأعداد غفيرة أذهلت المراقبين المحليين والخليجيين والعرب، ولم يكتفوا بالحضور فقط بل استمروا بالهتاف للاعبين وحمل اللافتات التي تشد من أزرهم وتساعدهم في الخروج من هذه الانتكاسة.. توج بعض اللاعبين مستواهم الباهت بتصرفات مشينة خارجة عن الروح الرياضية، مما أثار مشكلة أدت لتشابك لاعبي الفريقين بالأيدي والأرجل والألفاظ، ولولا تدخل العقلاء في الفريقين لوصلت إلى ما لا يحمد عقباه..وكان الجميع ينتظر بان يرد اللاعبون الجميل لهذه الجماهير الصابرة والوفية والتي أصبحت " ظاهرة " يحتذى بها، ولكن ما حدث في الكويت وأمام العربي مهزلة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، المدرب أساء الاختيار للتشكيل الرئيسي، واستمرارا للتخبط أشرك لاعبين بعيدين كل البعد عن مستواهم، ومن كان يعول عليهم الجمهور والمدرب كانوا أسوأ من المدرب.. فلا يمكن أن تصدق بأنك تشاهد نفس الفريق الذي نال إعجاب الجميع، ولا حتى أشباههم.. فريق متباعد الخطوط بدون روح ولا طموح، أفراد فريق في قمة العصبية والنرفزة دون سبب..!! فالفريق العربي الكويتي- مع احترامي له – ليس ذاك الفريق القوي، فمن شاهد لقاءهم أمام القادسية لتأكد من ذلك، وتوج بعض اللاعبين مستواهم الباهت بتصرفات مشينة خارجة عن الروح الرياضية، مما أثار مشكلة أدت لتشابك لاعبي الفريقين بالأيدي والأرجل والألفاظ، ولولا تدخل العقلاء في الفريقين لوصلت إلى ما لا يحمد عقباه.. أمثال هؤلاء اللاعبين ( لا اعلم هل يحق لي أن اسميهم لاعبين أم عابثين ؟ ) وجب إبعادهم عن الخارطة النصراوية حتى يعتدلوا ويعودوا إلى رشدهم أو يبتعدوا نهائيا، فهم بتصرفهم هذا لم يسيئوا لأنفسهم أو للنصر فقط بل أساءوا للكرة السعودية عامة، هم الذين قال فيهم المثل " شين وقوي عين ".. ما قامت به الإدارة من إيقاف هذا اللاعب فورا وبشكل سريع، ينم عن احترافية ومهنية، ويؤكد ما تؤمن به هذه الإدارة بنبذ كل التصرفات المشينة التي تخرج عن الروح الرياضية، وكل مل يشوه الصورة الرياضية السامية، والتي اشتهرت بها الأندية السعودية.. السيد كارينيو بتخبطاته حرم الجماهير النصراوية بطولتين خلال أسبوع واحد، وكذلك الحال للاعبي النصر، فهل يعون جميعا معنى أن تحرم جماهير وقفت معهم وقدمت الغالي والنفيس لهم؟ وجب على إدارة الأمير فيصل بن تركي كما حرصت على تطبيق الأخلاق الرياضية، وحق احترام الآخرين، أن تحرص على المحافظة على حقوق جماهير الشمس بمحاسبة المدرب واللاعبين وان تتم مواجهتهم بأخطائهم، وان يتم تفعيل الثواب والعقاب بكل حزم.. فهذه الجماهير ثروة لا تقدر بثمن فالكثير من الفرق المحلية والخليجية تتمنى ان تحصل على نصف هذه الثروة بأي ثمن.. فهل يرد كارينيو ولاعبوه الجميل لجماهير الشمس..؟ على الحب والوفاء نلتقي.. [email protected]