أعلن رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد معاذ الخطيب الاثنين ان المعارضة السورية تدرس مشاركتها في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري المقبل الذي كانت قررت مقاطعته، بعد «وعود تلقتها من دول كبرى» بالدعم «الواضح والنوعي»، وأشار - من جهة ثانية - الى ان زيارته التي كانت مقررة الى موسكو «مؤجلة حتى نرى كيف ستتقدم الأمور»، وقال الخطيب ، عقب اجتماعه في القاهرة الاثنين مع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو : إن الحديث مع الوزير عمرو كان يتعلق بالذهاب إلى مؤتمر روما، مشيرا إلى أن هناك اتصالات تجري مع عدة دول التي ستحضر المؤتمر للمطالبة بالعدول عن تعليق هذه الزيارة، وقال: إنه التقى الأخضر الإبراهيمي الاحد، مؤكدا أن الشيء الأساس هو أننا نطالب كل الدول العربية والإسلامية التي تقول: إنها من أصدقاء الشعب السوري بإيقاف القصف الوحشي للمدنيين في سوريا، وأضاف أن الشعب السوري يتم ذبحه وقتله وتدميره وهذا أمر غير مقبول وأقول مرة ثانية : إن الدول الصامتة تشارك في ذبح الشعب السوري ونحن نرفض هذا جملة وتفصيلا، مشيرا إلى انهم مع أي تحرك نعتقد انه سيكون من ورائه دعم وتشجيع لرفع المعاناة عن الشعب السوري. وردا على سؤال حول مصير الزيارة التي كانت مقررة له إلى موسكو قال: إن هذه الأمور سنؤجلها الآن حتى نرى كيف ستتقدم الأمور. وحول ما إذا كان على موقفه بشأن الموافقة على إجراء حوار مع نظام الأسد أكد أن الائتلاف وضع محددات للحوار، لأن الحوار ليس كسبا للوقت أو المماطلة والنظام رفض أبسط الأمور الإنسانية وهى إطلاق سراح المعتقلين وطلبنا إطلاق سراح النساء أولا ، لكن النظام لم يتخذ أي خطوة في هذا الإطار، بل رفض الحوار بنوع من المماطلة الدائمة»، وأضاف «أننا نحن دائما منفتحون لاتخاذ القرارات التي تؤدى إلى إيقاف القتل والتدمير وعلى هذا النظام أن يفهم أن الشعب لم يعد يريده، مؤكدا أن النظام هو الذي عطل المبادرة التي كان فيها بالفعل مفتاح ربما لخلاص الشعب السوري كله.
معارض سوري: أسلحة نوعية من أمريكا و تركيا للمعارضة
أكد محمد سرميني العضو في المجلس الوطني السوري المعارض أن تركيا و الولاياتالمتحدةالأمريكية سلمتا أسلحة نوعية منذ فترة قصيرة للمعارضة في الداخل السوري ، لكنها كميات قليلة و غير كافية « حسب قوله. وقال سرميني وهو مدير مكتب المجلس الوطني في منطقة غازي عنتاب التركية لوكالة الأنباء الألمانية أمس الاثنين إن « بعض الدول المؤثرة في المجتمع الدولي كفرنسا تضغط لتشكيل حكومة سورية من أطياف المعارضة و إدارة شؤون المناطق المحررة ،وتتعهد بأن تكون اول دولة تعترف بها ، وان الإدارة الأمريكية اتفقت مع روسيا على ضرورة رحيل بشار الأسد و طاقمه في اسرع ما يمكن « . وأضاف سرميني ، الذي يقدم نفسه كإسلامي معتدل من « مجموعة العمل «داخل المجلس الوطني المعارض ، أن « المجتمع الدولي يريد للأزمة في سورية ما يمكن وصفه بتوازن الضعف بين السلطة و المعارضة ولذلك لدينا قرار في المجلس الوطني بالتعامل مع أصدقاء الشعب السوري بشكل واضح ، وهو انه لا نريد تضييع المزيد من الوقت في المؤتمرات و المداولات التي لا تؤخر أو تقدم ، بينما شعبنا يقتل في الداخل بآلة حرب النظام ، استراتيجيتنا الجديدة أن نعتمد على انفسنا». ووصف سرميني موقف الائتلاف المعارض و المجلس الوطني من مقاطعة مؤتمر أصدقاء الشعب السوري المقبل في إيطاليا بأنه « قرار صائب و له تأثير إيجابي على جمهور الثورة السورية في الداخل و الخارج». وقال :»نحن نريد إدارة المناطق المحررة في الداخل رغم أن الظروف صعبة ولدينا الكثير من التحديات في إعادة البناء ، فالنظام يدمر كل شيء ، نعتقد أن غزة نموذج». وأضاف «النظام لا يستطيع البقاء في المناطق المحررة ، هذا نوع من المقاربة ، نحن لدينا مشكلة مع مجرمي نظام الأسد و المشاركين معه في سفك الدم السوري ، وليس لدينا مشكلة مع الطائفة العلوية ، فالنظام معه أشخاص من السنة أو الأقليات ، مشكلتنا هي مع القتلة ورموز الإجرام وليس مع أي من السوريين الآخرين ، نحن دعاة دولة مدنية دولة المواطنة في سورية و يجب أن لا ننسى أن المجتمع عندنا متنوع وسورية تتسع للجميع». و قال سرميني انه « منذ جنيف 2 هناك اتفاق ضمني بين موسكو وواشنطن على رحيل الأسد و مجموعته لكن للأسف الوقت يتأخر ونأمل و نعمل مع كل شركائنا على تقليص زمن بقاء النظام «. واقر المعارض السوري « بتفاقم الخلافات في المعارضة ، نحن نتناسى أننا ساسة علينا مسؤولية ويجب أن يكون لنا سلوك وعقلية رجالات الدولة».