تعود الجمهور من «محمد رياض» الظهور في الأعمال الدينية التى حجز فيها مكانا مرموقا بين من يجسدون الشخصيات الدينية فى الوطن العربى ، حيث جسد شخصية الإمام بن حنبل ، وعبد الملك بن عمر بن عبد العزيز والإمام الغزالى كان آخر هذه الشخصيات، ورغم أنه يمتلك شركة إنتاج إلا أنه لم يقدم أعمالا يحصل فيها على البطولة المطلقة وقدم الجماعية من خلال فيلم «حفل زفاف». كما استعان بخبرة والد زوجته الفنان محمود ياسين، للاستفادة بآرائه في شركته كونه كان منتجا من قبل. «رياض» رفض الحديث عن أزمة مسلسل زوجته رانيا محمود ياسين «أم الصابرين» وينتظر من الدولة أن تتدخل لمساندة الفن من خلال الإنتاج والتدعيم حتى يعود الفن لمكانه الطبيعى مرة أخرى، لم تسنح له الفرصة ليذهب إلى قطر ، لكنه ينتظر زيارتها فى أقرب وقت ليرى صديقه جاسم الأنصارى، وكان هذا نص حوارنا « اليوم» معه : فى البداية ما ردود الأفعال حول مسلسلك الأخير «الإمام الغزالى» ؟ كل ردود الأفعال التى وصلتنى كانت إيجابية من جميع أنحاء العالم العربي . كما أن المسلسل حصل على البرونزية من مهرجان الإعلام العربي في تونس وكان مرشحا في مهرجان تايكى فى الأردن، وأعتقد أنه لاقى نجاحا كبيرا. هل ترى أن المسلسل ظلم بسبب تزاحم الأعمال فى رمضان ؟ كنت أتمنى أن يعرض المسلسل على العديد من القنوات الفضائية ، لكننى أعتقد أن المسلسل أخذ حقه فى العرض من خلال القنوات الفضائية التى عرض عليها المسلسل مثل «الفضائية المصرية» و «الشارقة»، وأتمنى أن ينال نجاحا أكبر من خلال إعادة عرضه مرة أخرى، وأرى أنه من أكبر الأعمال فى الوطن العربى. وكيف تقمصت شخصية الإمام الغزالى ؟ فى البداية أنا أرى أن شخصية الإمام الغزالى من أكبر الشخصيات الدينية فى الوطن العربي وهو صاحب كتاب «إحياء علوم الدين» وله مؤلفات عديدة . كما أننى أعددت للشخصية بشكل كبير سواء من خلال قراءتى مؤلفاته أو الكتب التى تتحدث عنه أو من خلال جلسات العمل مع المخرج إبراهيم الشوادى وكان كل ذلك فى غضون شهرين ونصف الشهر تقريبا ، والحمد لله استطعت تجسيد الشخصية بشكل يليق بها. ولماذا نراك دائما بسيطا وهادئا فى كل أدوارك ؟ أنا مؤمن بأن الفن بسيط. كما أن طبيعة الشخصية هى التى تفرض عليك أن تكون هادئا أو غير ذلك وأحب أن أظهر طبيعىا وأعتقد أن هذا هو النجاح. ولماذا لم تقدم أية أعمال سينمائية أخرى من إنتاجك بعد فيلم «حفل زفاف» ؟ لدى الآن فيلمان جاهزان للتنفيذ، لكن الأوضاع غير المستقرة لا تدفع أى منتج للمجازفة بأى عمل. ولماذا لم تفكر فى عمل أفلام شبابية منخفضة التكاليف ؟ لدي الآن فيلم من اثنين سيكون شبابيا، لكننى أنتظر أيضا أن تستقر الأوضاع. ولماذا لم تقدم عملا من إنتاجك وتكون أنت بطل مطلق فيه ؟ كان هناك فيلم «حفل زفاف» لكن كان بطولة جماعية وأنا أحبها وأعشقها لأنها تعطي فرصة أكبر للإجادة والتنافس. كما أننى لا أحب شخصية البطل المطلق. وهل ترى أن شخصية البطل المطلق انحدرت فى الفترة الأخيرة ؟ أعتقد ذلك ، لكن هناك بعض الأدوار تفرض عليك أن يحتوى العمل على بطل مطلق مثل أعمال السيرة الذاتية ، وكما فعلتها من قبل فى شخصية الإمام الغزالى وغيره من أعمال السيرة الذاتية التى من الضرورى أن تحتوى على بطولة مطلقة، لكن البطولة الجماعية تعطي الفرصة لمناقشة موضوعات أهم وأشمل. وما سبب بعدك عن السينما ؟ كنت مشغولا بأكثر من عمل مثل مسلسل «يا صديقى» الذى أعتبره من أهم الأعمال التي قدمتها، وقد تم تصويره في العديد من الدول العربية مثل الكويت وكان هناك العديد من نجوم الوطن العربى المشتركين فى المسلسل وبعدها وقعت على مسلسل «حضرة الضابط أخى» وبعدما قمت بتصوير عدد من المشاهد وجدت أن الوقت ضيق، وبالتالى وجدت أننى من الضرورى أن أقدم عملا دينيا خاصة أننى لم أقدمه منذ فترة. وكيف ترى تجسيدك الشخصيات الدينية ؟ أنا أرى أن ذلك يزيد رصيدي الفني ، والحمد لله أنا أصبحت من المتميزين جدا فى القيام بالأعمال الدينية. هل ستخوض التجربة مجددا أم ستؤجلها ؟ إذا كان هناك عمل آخر ومقتنع به سأقوم به ، لكننى أفضل القيام بعمل اجتماعى خلال الفترة المقبلة وليس دينيا حتى أقوم بالتنويع فى الأعمال التى أقدمها. ولماذا لم يجمعك أى عمل بزوجتك رانيا محمود ياسين ؟ لم تسنح الفرصة للاجتماع معا فى عمل واحد، وأتمنى أن يحدث ذلك. وهل أشار عليك والد زوجتك الفنان محمود ياسين بعمل شركة إنتاج مثلما فعل من قبل ؟ لم يشر علي لأنه فوجئ بإنشائى شركة إنتاج وهذا لا يمنع أننى أشرته فى بعض الأشياء التى تحتاج لخبرته الكبيرة فى مجال التمثيل والإنتاج ، حيث قدم أعمالا كثيرة من إنتاجه كان آخرها فيلم «قشر البندق». وكيف قابلت توقف مسلسل «أم الصابرين» الذي كان بطولة زوجتك ؟ لا أحب الحديث فى هذا الأمر لأنه لا يخصنى. وكيف ترى الأزمة الإنتاجية فى مصر الآن ؟ هناك عدم استقرار، وكذلك «قرصنة الإنترنت» ولابد من تغليظ عقوبة هذه القرصنة، حيث إن عقوبته لا تزيد على شهر وغرامة قليلة. أما في أوروبا فتعتبر هذه العقوبة كبيرة. كما أننا لابد أن نعتبر الفن المصري صناعة لأنه كان فى فترة من الفترات الصناعة الثانية بعد القطن المصرى. كما أن الدولة ابتعدت تماما عن رعاية الفن والاهتمام به فكانت قديما المنتجة ولاحظنا جميعا أن الأفلام التى أنتجتها الدولة هى الأفضل فى تاريخ السينما المصرية. وهل ترى أن دبلجة الأعمال التركية أثرت فى الأعمال المصرية ؟ بالطبع أرى ذلك خاصة أن تركيا استطاعت فى الفترة الأخيرة أن تغزو الوطن العربي بأكمله من خلال فنها، ومن الضروري علينا أن نرعى الفن ونحافظ عليه، وعلى الدولة التدخل لرعاية الفن الحفاظ عليه لأن المنتج الخاص يهمه فى النهاية الربح وليس المضمون الفنى الذى يقدم. وكيف ستدخل الدولة فى الفن فى ظل هجوم الإسلاميين على الفن ؟ لا أرى أن الدولة ستمنع الفن أو ستقلل من شأنه وتجلى ذلك من خلال مقابلتنا مع الرئيس محمد مرسي الذى أكد على دور الفن والإبداع. كما أنه وعد بتدعيم الفن وحل المشكلات التى تعترض الفن، وأتمنى أن تكون هناك خطوات لتدعيم الفن بشكل كبير. هل زرت قطر من قبل ؟ لم يحدث ذلك، لكننى أتمنى أن أقوم بزيارتها. كما أن لدي أصدقاء أعزاء على قلبى كثيرا من قطر مثل جاسم الأنصارى ودرسنا معا فى معهد الفنون المسرحية، وأتمنى أن أراهم فى أقرب وقت. وما الجديد لديك الآن ؟ هناك أكثر من عمل معروض على الآن، لكن الوضع الاقتصادى والسياسى جعل المنتجين يفكرون كثيرا قبل البدء فى أى عمل.