تدخل المملكة غداً الثلاثاء في بداية موسم العقرب الثانية المسماه بسعد بلع عند الفلكيين والدم عند العامة وقبلها عقرب السم وبعدها عقرب الدسم. .وأوضح الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق أن كل عقرب يستمر ثلاثة عشر يوماً ومدة العقارب مجتمعة تسع وثلاثين يوماً , وسميت بالعقرب لأن بردها يلسع على حين غفلة من أمرنا كلسع العقرب , وسميت بالدم لأن بردها يدمي ولا يقتل , وعند حلول موسم العقارب ينحدر فصل الشتاء ويبدأ فصل الصيف بالاتجاه إلينا ويتسم هذا الموسم بالاعتدال السائد خلال الصباح وترتفع الحرارة إلى المعدلات الصيفية خلال الظهيرة والبرودة المعتدلة خلال الليل وهذا الموسم لا يخلوا من هجمات البرد المباغتة مع الخلخلة الطقسية إذ أنها مرحلة انتقالية بين فصل الشتاء البارد إلى فصل الربيع الممتع ونتيجة لهذا يحدث تناطحات جبهية يتولد عنها الغبار نتيجة التمازج بين فصل وآخر حيث نلاحظ فارقاً حرارياً كبيراً بين الليل والنهار . وخلالها تزداد نظارة الربيع وتتفتح أزهاره وتنتشر الهوام والحشرات على نطاق واسع وخاصة الفياض , وفي نهايتها موسم سبق السرايات وهو موسم يتسم بالعنف المناخي من غبار وأتربة وأمطار غزيزة وبرودة موسم العقارب تتوقف على درجة إحساس الجسم وليس على انخفاض درجة الحرارة ودرجة الإحساس أهم من درجة الأجواء وهي التي تتوقف عليها الحياة فإحساس الأجسام تتوقف على درجة حرارة الجو وسرعة الرياح والرطوبة , فإذا انخفضت درجة الحرارة وتحركت الرياح وقلت الرطوبة أو ارتفعت الحرارة وسكنت الرياح وزادت الرطوبة أصبح الجو قاتلاً,فإذا كانت حرارة الأجواء صفر وحركت الرياح 2 ك م والرطوبة 20 % كانت درجة الحرارة المحسوسة عشر درجات تحت الصفر وإذا كانت درجة حرارة الجو خمس وثلاثين درجة وسرعة الرياح صفر والرطوبة 90 % كانت درجة الحرارة المحسوسة خمس وستين درجة وهذا ما يفسر لنا موت أعداد كبيرة في أوروبا صيفا رغم أن درجة الحرارة المحسوبة عندهم معتدلة بالنسبة لنا