استدعت وزارة الخارجية البحرينية القائم بأعمال السفارة الإيرانية في المنامة، مهدي إسلامي، الخميس، وأبلغته إدانة مملكة البحرين الشديدة لتصريحات مساعد وزير الخارجية الإيراني لدول آسيا والمحيط الهادي، عباس عراقجي، حول اقتراحه إضافة بند على جدول أعمال اجتماع (5+1) في كازاخستان بشأن البرنامج النووي الإيراني، يتعلق بالبحرين. وقام وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون، السفير حمد العامر، بتسليم القائم بالأعمال الإيراني مذكرة احتجاج رسمية من وزارة الخارجية، تضمنت التأكيد على أن ما تقوم به إيران في هذا الشأن يعتبر عملاً منافياً لقواعد العمل الدبلوماسي، وللعلاقات الودية بين الدول، ويمثل تدخلاً في شؤون البحرين الداخلية وانتهاكاً لسيادتها. وشددت الخارجية البحرينية في مذكرتها على رفضها القاطع جملة وتفصيلاً لهذا الاقتراح، الذي يعكس «عدم احترام إيران لمبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية.» من جانبه، خاطب الشيخ خالد آل خليفة وزير الخارجية البحريني نظراءه وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ووزير خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية، حول تصريح المسئول الإيراني بشأن طلب بلاده إضافة بند في جدول الأعمال يتعلق بالبحرين. وأكد وزير الخارجية أن مثل هذا الاقتراح مرفوض رفضاً باتاً، لأنه يعد خروجاً عن الهدف الرئيسي للاجتماع، وتدخلاً في الشؤون الداخلية للبحرين ومساساً بسيادته، ويزج بالبحرين في اجتماع يعقد دورياً لبحث الملف النووي الإيراني. كما أكد وزير الخارجية موقف مملكة البحرين بدعم الجهود الدولية الرامية لحل عاجل وسريع لمشكلة الملف النووي الإيراني، وضرورة وأهمية التزام إيران بالتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتقيد التام بمعايير الأمن والسلامة والشفافية حيال هذا الموضوع. وقام وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون ، السفير حمد العامر ، بتسليم القائم بالأعمال الإيراني مذكرة احتجاج رسمية من وزارة الخارجية، تضمنت التأكيد على أن ما تقوم به إيران في هذا الشأن يعتبر عملاً منافياً لقواعد العمل الدبلوماسي، وللعلاقات الودية بين الدول، ويمثل تدخلاً في شؤون البحرين الداخلية وانتهاكاً لسيادتها. مقتل شرطي وفي سياق آخر, قتل شرطي بحريني بانفجار مقذوف حارق رمى به محتجون على الشرطة اثناء مواجهات في قرية شيعية قبل منتصف الليلة قبل الماضية ,بحسب ما اعلنت وزارة الداخلية في بيان نشرته وكالة أنباء البحرين. وأتى مقتل الشرطي في نهاية يوم كامل من المواجهات القوية . وفي بيان الداخلية ، أعلن رئيس الأمن العام اللواء طارق حسن الحسن عن مقتل الشرطي محمد عاصف خلال الليل «بعد تعرضه لعمل إرهابي في منطقة السهلة باستخدام مقذوف ناري حارق اطلق عن بعد أدى لإصابته إصابة بليغة نقل على اثرها للمستشفى لتلقي العلاج إلا انه استشهد قبل وصوله متأثرا بإصابته». وذكر الحسن أن رجال الأمن كانوا يقومون «بواجبهم بتأمين الطرقات وحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة بالمنطقة المذكورة» عندما «قامت مجموعات من الارهابيين بالاعتداء عليهم باستخدام القنابل الحارقة المولوتوف والاسياخ الحديدية والحجارة، كما قاموا باستخدام مقذوف ناري حارق أدى لاستشهاد الشرطي محمد عاصف». ويأتي هذا التصعيد في الشارع بعد أن دعا «ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير» الذي يقوده مجهولون الى اضراب عام وعصيان مدني وإلى التظاهر والتوجه إلى مكان «دوار اللؤلؤة» الذي أزيل بعد ان شكل معقل الاحتجاجات التي قادتها الغالبية الشيعية في 2011.