تطور وسائل الاتصال الحديثة يفرض تطوير المؤسسات والمرافق العامة لنظم تعاملها مع الجمهور وفتح أي باب للتواصل معهم بعيدا عن الصيغ الروتينية التقليدية التي نعرف جميعا أنها غير ذات جدوى ولا تخدم الإدارات في الوقوف على ردود الفعل من أجل تحسين الأداء والاستجابة لرغبات المراجعين الممكنة، خاصة وأن كثيرا من إدارات العلاقات العامة أثبتت أنها لا تمتلك المنهج الاحترافي اللازم لعكس صورة ذهنية مثالية عن مؤسساتها واختصرت دورها في الجانب البروتوكولي لاستقبال ضيف أو إرسال خبر للصحف ... مع التفاعل الاتصالي الكبير من خلال مواقع الشبكات الاجتماعية في «فيسبوك» و»تويتر» أصبح من الضروري أن تتواصل المؤسسات والأجهزة المختلفة مع جماهير المراجعين من خلال هذه الوسائط، وتفعيل أنظمة الحكومة الإلكترونية، وهي إن لم تبادر الى ذلك حاليا ستجد نفسها مضطرة له قريبا، ولذلك من حسن المنهج الإداري بأي مؤسسة في القطاع العام خاصة والقطاع الخاص عموما، أن يكون لمؤسسات الدولة وجود وحضور «اجتماعي» فاعل في تويتر بالذات الذي ترتفع مستويات المشاركة فيه في المملكة بنسب قياسية من بين الصدارات العالمية. عندما تفتح مؤسسة ما موقعا تفاعليا في «تويتر» فإنها تقدم بصورة تلقائية صورة ذهنية راقية ومتقدمة عنها، لتدخل بعد ذلك في التحاور مع جمهور المراجعين الذين قد يقدمون مقترحات ورؤى غائبة عن ذوي الشأن في علاقة المؤسسة بالمراجعين، وذلك له حسناته وميزاته الإيجابية في وضع الموظفين تحت مجهر الشبكات الاجتماعية إذ يمكن لأي مراجع تعرض لتضييق بيروقراطي من موظف أن يكتب عنه في تويتر ويجد عشرات الآراء الناقدة في لحظات، وكذا الحال إذا ارتقت الخدمةعندما تفتح مؤسسة ما موقعا تفاعليا في «تويتر» فإنها تقدم بصورة تلقائية صورة ذهنية راقية ومتقدمة عنها، لتدخل بعد ذلك في التحاور مع جمهور المراجعين الذين قد يقدمون مقترحات ورؤى غائبة عن ذوي الشأن في علاقة المؤسسة بالمراجعين، وذلك له حسناته وميزاته الإيجابية في وضع الموظفين تحت مجهر الشبكات الاجتماعية إذ يمكن لأي مراجع تعرض لتضييق بيروقراطي من موظف أن يكتب عنه في تويتر ويجد عشرات الآراء الناقدة في لحظات، وكذا الحال إذا ارتقت الخدمة ... ولعلي اقترح على إدارات المؤسسات والأجهزة الحكومية أن تشترك في «تويتر» وتترك إدارات العلاقات العامة على ما هي عليه فهي وفقا لتقديري لن تتطور، وتخصص لموقعها في ذلك الموقع ما يمكن أن نسميه «تويترنا» تتوفر فيه شروط احترافية للتعاطي مع الجمهور وعكس الصورة المثالية لها، بحيث يكون ملما بالشبكة العنكبوتية ويتمتع بالصبر وسعة الأفق والجاذبية الشخصية في حديثه مع الآخرين واللباقة والدراية الشاملة بعمل مؤسسته، أي يكون موظفا سوبرمان في سلوكه وشخصيته وفهمه الإداري. لابد أن تطور المؤسسات أداءها الاتصالي والتفاعلي مع المراجعين، فلم يعد الجمهور يتحمل البيروقراطية وسلبيات الموظفين التي تعطل المصالح، دون أن يخضعوا لحساب إداري يواكب التطور التنموي والإيقاع السريع للحياة، وقد أصبحت الشبكات الاجتماعية مصدرا موازيا للكشف عن أي خلل أو بيروقراطية، ولا يمكن ستر ما لا يمكن ستره في العصر الحديث، وإنشاء موقع على «تويتر» يعزز الشفافية في أي مؤسسة وشجاعة إدارتها في التعاطي مع الجمهور وضبط موظفيها المتقاعسين الذين سيجدون تقريعا مباشرا حين يقصرون في أداء الخدمة، ولذلك نأمل أن تبادر جميع مؤسساتنا الحكومية والخاصة الى إطلاق مواقعها وإيكالها الى مهنيين ومحترفين يحسنون التصرف والتعامل مع الجمهور وذلك يختصر مشوارا طويلا من البحث عن الصورة المثالية لها، ويمكن لمديريها أيضا التفاعل مع الجمهور من مواقع شخصية، فذلك جيد له ولإدارته ويعبر عن تطور اتصالي وتفاعلي جريء ومتميز.