بعد مقالي في الأسبوع الماضي عن حفرياتنا العظيمة المبجلة أبشركم خير بشارة بأن الوضع قد تحسن وأن المسؤولين أدركوا حجم المسؤولية وحجم ماترتب على تلك المشاكل في طرقنا بعد ذلك المقال العظيم , وأكبر دليل على كلامي ولمن يعتقد أني لست صادقا أن ذلك المقال لم يرد عليه أحد منهم وأعلم أنه لن يرد أحد قبل وبعد كتابته فهم بارعون في الاختفاء في مثل هذه الأوقات. بعد ذلك المقال قررت أن أحل مشكلتي بنفسي فقررت أن أصلي الفجر ثم أشد رحالي إلى عملي حتى لا يدركني الوقت في الانلطاع في شوارعنا المكسرة المحفرة,ومن ثم أتوقف على جانب أحد الطرقات الرملية وانا في طريقي لأتناول وجبة الفطور بحكم طول الوقت من البيت إلى العمل على غير العادة ولكن في مثل هذه الظروف لكل شيء استثناء. ثم بعد ذلك وجدت رجال المرور جاهزين على جوانب الطريق لأي طارئ قد يحدث كزحام مفاجئ او عطل في إحدى السيارات فهم على أهبة الاستعداد للتدخل الفوري وانهاء الازمة في وقت قياسي جدا جدا,فهم يعلمون تماما أنه كل من يمر من هنا موظفون حريصون على الوصول لعملهم وطلاب لايرغبون بالتأخير على مدارسهم وجامعاتهموإذا بي أفاجأ بأن التحويلات قد تغيرت وتوسعت وأصبحت كل تحويله8مسارات4ذهابا و4للعودة والاربعة الذاهبة منها مسار للسيارات الصغيرة والثاني للمتوسطة والثالث للشاحنات والرابع فارغ تماما فهو مخصص للحالات الطارئة كسيارات الإسعاف والإطفاء والشرطة"لاحظوا دقة التنظيم"الله يكفينا الشر,ورغم أن هذه الطرق لتحويلات مؤقتة إلا أنها مخططة بعلامات المرور الأرضية و"أعين القطط"وحين سألت أحد المهندسين الموجودين في الموقع قال لي إن الطرق البديلة يجب أن تؤدي نفس ما تؤديه الطرق الاساسية فقلت"ما شاء الله تبارك عليكم"عيني عليكم باردة لا إله إلا الله و ما هذا الابداع,ثم بعد ذلك وجدت فتحات جانبية على اليمين تمكنني من الوصول الى المحلات التجارية الواقعة على طريق التحويلة حيث إن المسؤولين راعوا وجود هذه المحلات على هذه التحويلات ولحرصهم على عدم قطع أرزاقهم قاموا بعمل تلك الفتحات فهم يعون كل صغيرة وكبيرة وحقوق الجميع. ثم بعد ذلك وجدت رجال المرور جاهزين على جوانب الطريق لأي طارئ قد يحدث كزحام مفاجئ او عطل في إحدى السيارات فهم على أهبة الاستعداد للتدخل الفوري وانهاء الازمة في وقت قياسي جدا جدا,فهم يعلمون تماما أنه كل من يمر من هنا موظفون حريصون على الوصول لعملهم وطلاب لايرغبون بالتأخير على مدارسهم وجامعاتهم. ثم بعد ذلك وجدت سيارات على جانبي الطريق وحين وصلتها وجدتها"بوفيهات"متنقلة تقدم وجبات خفيفة ومشروبات وبعض المستلزمات وضعتها البلدية بعد أن قاموا بزرع بعض المسطحات الخضراء وذلك من أجل توفير كل سبل الر احة لمرتادي هذه التحويلة حتى وصل الحال بأن شاهدت بعض الاطفال يلعبون بها وسألتهم ألن يؤخركم هذا اللعب عن المدرسة؟فقالوا لا"هذاك اول أيام التحويلات القديمة الحين الوضع تغير والتحويلة سالكة"فقلت ما شاء الله تبارك الله,بل طلبوا مني اللعب معهم وفعلا لعبت فلا أريد أن أرفض طلبهم وأجرح شعورهم في هذه التحويلة الجميلة,وبعد اللعب معهم قمت بالاستحمام بدورات المياه التي وضعتها البلدية لمرتادي التحويلة ثم اخذت"قدحا"من القهوة من تلك البوفيهات وتوجهت لعملي ووصلت بالوقت المناسب بكل سلام وطمأنينة. تذكرون حينما نطلب شيئا وتكون اجابته أشبه بالمستحيل؟نستخدم تعبيرا شائعا وهو"بالمشمش"فما ذكرته أعلاه فعلا"بالمشمش"بل كرتون من"المشمش"فعلى غرار يوم أمس يوم الحب البائس يجب أن نخصص يوما خاصا لتحويلاتنا ولأن مسؤولينا يدركون ذلك فجعلوا طول السنة أياما للتحويلات. وقبل أن أختم أقول:يوم أمس يزعم البائسون أنه يوم الحب,مر علي كأي يوم لأني مسلم أعتز بديني وشخصيته وأوامره ونواهيه ولن أخضع لعادات دخيلة تتناقض معه فديني هو الصحيح الكامل وسواه الناقص الباطل فلم يستحق ذلك اليوم البائس موضوعا له وحده لأخصصه.بإذن الله ألقاكم الجمعة القادمة,في أمان الله. Twitter: @Majid_Alsuhaimi