تقطعت حلوقنا, وبحّت أصواتنا وتكسرت أقلامنا وجفت أحبارنا, ونحن نتكلم في قضية واحدة استحوذت على أول شكاوانا ليس دائما فقط بل في كل يوم وكل وقت وكل لحظة منذ سنوات ولم تتخذ أي جهة مسؤولية أي حلول بل إن الوضع يزداد سوءا ورداءة وتخلفا وتراجعا ويا ليت هناك مصطلحات أخرى تصف ما يتسابق في جوفي من كلمات ساخنة تجاه هذا الوضع المزري. في الاسبوع الماضي غيرت طريقي الصباحي 3 مرات من شدة الزحام بسبب التحويلات مع اني كنت اسلك هذا الطريق كل صباح لعلمي منذ سنوات واعرف كل شبر فيه بل اني احيانا افتقد الى بعض اصدقائي من السائقين عند بعض الاشارات اذا لم اشاهدهمأصبح الأصل في شوارعنا أن نرى الحفريات والتحويلات وهذا هو المنظر الطبيعي والمألوف, فإن سألك أحد عن طريق ما فلا تقل له انتبه هناك تحويلة أو حفريات بل قل له أخبر لك هناك "خوش طريق" لأن الآية انقلبت تماما وأصبح من المفرح أن نرى طريقا سلسا يمكننا من أبسط حقوقنا وهو السير بالسيارة وعدم التوقف. في الاسبوع الماضي غيرت طريقي الصباحي 3 مرات من شدة الزحام بسبب التحويلات مع اني كنت اسلك هذا الطريق كل صباح لعلمي منذ سنوات واعرف كل شبر فيه بل اني احيانا افتقد الى بعض اصدقائي من السائقين عند بعض الاشارات اذا لم اشاهدهم. للأسف ويا للعجب كيف يفكر مسؤولونا وبأي طريقة ينظرون للأمور؟ أم أنهم يعيشون في كواكب أخرى؟ أو يتنقلون بالطائرات بدلا من السيارات ولا يحسون بمعاناتنا؟ عدد كبير من التحويلات في طريق واحد في وقت واحد يتسبب فيه تعطل كثير من المصالح ووجود كثير من الأضرار فمثلا تحويلة عند سكة الحديد قرب حي الجامعيين تتلوها تحويلة اخرى عند مبنى شركة الكهرباء ومقر الحرس الوطني, وهذا الطريق اتجاه وعصب وشريان رئيسي لكل موظفي الشركة والحرس من ساكني تلك المنطقة أيضا لكل من يعملون في المدينة الصناعية وكذلك إلى كل من يعملون في الخبر, كل هذا كوم وطلاب جامعة الملك فهد وطالبات جامعة الدمام كوم آخر ومصيبة اخرى. في الصباح منظر مزرٍ حينما نشاهد تكدس السيارات مع الشاحنات المتجهة للميناء ومحاولة البعض لايجاد حلول بسيطة بالصعود على الأرصفة أو الطرق الرملية الجانبية وكم من سيارة رأيتها "متعلقة" على الرصيف أو "مغرزة" فالصباح محسوبة به كل دقيقة وليس بحاجة إلى مزيد من التأخير. لا اعلم أين هي عقول وأعين المسؤولين عن مثل هذه الفظائع أم أن لديهم مخططات وخرائط قديمة وبالتالي ما على الورق يختلف عما في الواقع!. لست مهندسا مدنيا ولست مقاولا لكي أدلي بدلوي ولكني مواطن "ينطق" و"ينلطع" و"تصكه" الشمس كل صباح في هذه الزحمة ويتأخر كثيرا على عمله حتى انتهت أعذاره لمديره "الطيّب الحبيّب" ولكنه يتقي شر الحليم إذا غضب. هل مسؤولونا يؤمنون بقانون "الإنلطاع" وهو انتظارنا وحرقتنا وتعطل مصالحنا دون أي مبالاة منهم ولا مسؤولية؟, هل يعقل أن تكون هذه المشاريع بدون طرق بديلة تؤدي على الاقل 80% مما تؤديه الطرق الأساسية؟ هل أنا بصدد إعطاء درس عن مبادئ التخطيط وأساسياته؟ صدقوني ايها المسؤولون لو سألتم أي سائق "صكته" الشمس من الانتظار كل صباح لأعطاكم أفضل الحلول التي لم يوجدها مهندسوكم؟ انا هنا لا أتكلم عن حالة أو حالتين بل عن عشرات الحالات منذ سنوات والتي تتكرر كل يوم حتى بلا حفريات واسألوا من يمر بجوار إسكان الدمام كل صباح ومن أين يقف وإلى متى؟ ألم يأن لهم أن يحسوا بما يعانيه خلق الله يوميا, أطفالا وطلابا ونساء ورجالا من مشاكل لا نهاية لها؟ هل ننتظر حتى نفكر بال"سياكل" كحل بديل بعد أن فقدنا الامل في حلولكم؟ وختاما أقول أيها المسؤولون هل خرائطكم وأوراقكم تمثل واقعنا؟. بإذن الله مع تحويلات جديدة ألقاكم الجمعة القادمة, في أمان الله. Twitter:@Majid_Alsuhaimi