أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة بأن هناك نقصا شديدا في الوظائف الإدارية على مستوى وزارة الصحة، مشيراً إلى أن أحد أهداف اللقاء التشاوري الثاني لمسؤولي الوزارة والمناطق والمحافظات هو التشاور مع مدراء العموم لبحث الآلية لتحويل الوظائف الإدارية التي يشغلها الفنيون إلى فنية ، لافتاً إلى أنها تمثل احد المعضلات التي تواجهها وزارة الصحة في الوقت الحالي. الربيعة يترأس الاجتماع التشاوري (تصوير: أمجد أفضل) يشار إلى أن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أصدر قرارا قبل عام بإعادة الفنيين الذين يشغلون الوظائف الإدارية إلى موقعهم الصحيح الفنية وممارسات تخصصاتهم . وفي جانب آخر اختتمت مساء الخميس فعاليات اللقاء التشاوري الثاني لقيادات وزارة الصحة في مدينة الدمام والتي استمرت يومين نوقش خلالها العديد من المحاور والبرامج التي تهم المستفيدين من الخدمات الصحية من المواطنين والمقيمين . وأشار وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة إلى أنه تم خلال اللقاء مناقشة البرامج الوقائية والمشاريع التطويرية فيها بذراعيها الخاصة بالأمراض المعدية والأمراض غير المعدية ومن أهم المشاريع التطويرية فحص برنامج مكافحة العدوى والتعقيم في جميع مستشفيات المملكة ومراكز الأسنان وتشمل مراجعة البنية التحتية لأقسام التعقيم والتجهيزات وتحديثها، وكذلك بناء الكوادر في المجالين في مكافحة العدوى والمتخصصة في إدارات التعقيم ، كما أبان معاليه الاهتمام ببرنامج التحصينات الوطني الذي يضاهي البرامج في الدول المتقدمة بنسبة تغطية للمشمولين بها بنسبة 97 بالمائة ،كما أن المملكة فخورة باستئصال شلل الأطفال والكزاز وعزم المملكة البدء في استئصال مرض الحصبة في دول مجلس التعاون والمنطقة على مستوى دول شرق المتوسط العام القادم، ثم أشار إلى إنشاء المراكز المتخصصة للتخلص من الأمراض المعدية ومن أهمها المركز الوطني لنواقل الأمراض في جازان مع اعتماد ميزانية لتطوير المركز والتعاون مع الجامعات العالمية في الأبحاث الخاصة في الأمراض المنقولة بالبعوض كالضنك والملاريا والخرمة. «إنشاء المراكز المتخصصة للتخلص من الأمراض المعدية ومن أهمها المركز الوطني لنواقل الأمراض في جازان مع اعتماد ميزانية لتطوير المركز والتعاون مع الجامعات العالمية في الأبحاث الخاصة في الأمراض المنقولة بالبعوض كالضنك والملاريا والخرمة».واعتماد ميزانية لإتمام المختبر الوطني في الرياض الذي يضم مختبرات من المستوى الرابع الخاصة بالتعامل مع الفيروسات والجراثيم العالية العدوى وسيكون المركز الوحيد في منطقة شرق المتوسط بهذه القدرات. ولم تغفل الوزارة الوقاية من الأمراض غير المعدية فاعتمدت البرامج الوقائية المتخصصة في أمراض السرطان ، السكر ، هشاشة العظام ، الحوادث ، السمنة والنشاط البدني ، برامج الفحص قبل الزواج وفحص المواليد . إضافة إلى أن الوزارة قامت بعمل مراجعة كاملة للقوى العاملة تشمل الوظائف الفنية والوصف الوظيفي لهم والتأكد من ملائمة هذه الوظائف لهم . كما تطرق الاجتماع إلى الحراك الإداري الذي تعيشه الوزارة في كافة مرافقها من خلال تقديم البرامج الصحية التي تخدم المواطنين والمقيمين المستفيدين من الخدمة مثل برنامج علاقات المرضى ، والطب المنزلي والمراجعة الإلكترونية ، والطوارئ ، والمراجعة الداخلية ، وأمن وسلامة المرضى ، والتدريب ، وإدارة الأسرة ، وعمليات اليوم الواحد والتي بلغت أكثر من 34 ألف عملية ، والطبيب الزائر . وناقش الاجتماع آلية برنامج الطبيب الزائر الذي تنفذه الوزارة بالاستعانة بالأطباء الاستشاريين في التخصصات النادرة التي تحتاجها المناطق الطرفية في أماكن تواجد المرضى في المناطق الطرفية ، حيث تم عقد اتفاقيات مع وزارة الصحة بالمملكة الأردنية وجمهورية مصر وكلية الأطباء الجراحين في الباكستان، حيث تم استقطاب اكثر من 300 استشاري على مدار العام الماضي في خارج المملكة وأكثر من 500 استشاري في داخل المملكة بأسلوب التعاقد قصير المدى . وطالب الدكتور الربيعة مسئولي الوزارة باستمرار التواصل مع مديريات المناطق والاستماع لمن يواجه صعوبات والعمل على حلها والرفع بما يتم حيال تعثر بعض الإجراءات لديهم ، لافتا إلى أنه تم خلال اللقاء طرح التجارب الناجحة لدى بعض مديريات الشؤون الصحية بالمناطق والمحافظات لتعميمها على البقية ، بالإضافة إلى طرح الإقتراحات من المناطق ومدراء العموم في الوزارة لمناقشتها . 34 ألف جراحة يوم واحد واختتم تصريحه بأن اللقاء ناقش عددا من الأمور الجوهرية مثل مؤشرات القياس والمراقبة السريرية في المستشفيات ، ومتابعة ودعم برامج الجودة المختلفة ومتابعة اعتماد المنشآت الصحية ومتطلباتها ومساندة برامج الجودة المختلفة في المستشفيات ومتابعة وقياس المؤشرات أولاً بأول لمعرفة مدى التحسن في الأداء بالإضافة إلى متابعة أي حدث جسيم في أي مستشفى من مستشفيات المنطقة والإبلاغ عنه فوراً والعمل على تفعيل المعايير التي تحد من الأخطاء الجسيمة ، ومراقبة إنتاجية الأطباء في المستشفيات من حيث عدد العمليات أو الاستشارات وغيرها لمعرفة العاملين الجيدين وتحفيزالمتكاسلين.