اعترف وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، بوجود نقص في الوظائف الإدارية والفنية على مستوى الوزارة، مشيراً إلى أن أحد أهداف اللقاء التشاوري الذي عقدته وزارته خلال اليومين الماضيين في المنطقة الشرقية«تحويل الوظائف الإدارية التي يشغلها الفنيون، إلى فنية»، لافتاً إلى أنها تمثل للوزارة «إحدى المعضلات الكبيرة التي تواجهها حالياً». وأكد انه سيتم خلال اللقاء إيجاد حلول لهذه المشكلة. وذكر ان الوزارة قامت بعمل «مراجعة كاملة للقوى العاملة، تشمل الوظائف الفنية والوصف الوظيفي لهم، والتأكد من ملائمة هذه الوظائف لهم». بدوره، لفت وكيل الوزارة المساعد للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش، إلى تعاونهم مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، لمكافحة مرض حمى الضنك في مكةالمكرمة. وقال: «لم تسجل الوزارة ما يدعو إلى القلق، والجهود متواصلة لوضع خطط تهدف إلى التقليل من انتشار المرض». واختتمت أمس، فعاليات اللقاء التشاوري الثاني لقيادات وزارة الصحة في مدينة الدمام، التي استمرت لمدة يومين، ناقش المشاركون فيها محاور وبرامج، تهم المستفيدين من الخدمات الصحية. وقال الربيعة: «ناقش اللقاء البرامج الوقائية والمشاريع التطويرية المتعلقة في الأمراض المُعدية وغير المُعدية»، لافتاً إلى ان أهم مشاريع الوزارة التطويرية هو «فحص برنامج مكافحة العدوى والتعقيم في جميع مستشفيات المملكة، ومراكز الأسنان، التي تشمل مراجعة البنية التحتية لأقسام التعقيم والتجهيزات وتحديثها، وكذلك بناء الكوادر في المجالين، من المتخصصين في إدارات التعقيم ومكافحة العدوى». وأضاف أن «الاهتمام في برنامج التحصينات الوطني، يضاهي البرامج في الدول المتقدمة، بنسبة تغطية للمشمولين فيها، تصل إلى 97 في المئة»، مبيناً أن «المملكة فخورة باستئصال شلل الأطفال والكزاز». فيما كشف عن اعتزام المملكة بدء المساهمة في استئصال مرض الحصبة في دول مجلس التعاون وشرق المتوسط، العام المقبل». وكشف وزير الصحة، عن إنشاء «مراكز متخصصة، للتخلص من الأمراض المعدية، مثل: المركز الوطني لنواقل الأمراض في جازان، واعتماد موازنة لتطوير المركز والتعاون مع الجامعات العالمية في الأبحاث الخاصة بالأمراض المنقولة بالبعوض، مثل: الضنك، والملاريا، والخرمة، إضافة إلى اعتماد موازنة لإتمام المختبر الوطني في الرياض، الذي يضم مختبرات من المستوى الرابع، الخاصة بالتعامل مع الفيروسات والجراثيم عالية العدوى»، معتبراً أنه سيكون المركز الوحيد في منطقة شرق المتوسط بهذه القدرات. وأبان أن الوزارة تهتم في «الوقاية من الأمراض غير المعدية، إذ اعتمدت برامج وقائية متخصصة في أمراض السرطان، والسكر، وهشاشة العظام، والحوادث، والسمنة والنشاط البدني، وبرامج الفحص قبل الزواج، وفحص المواليد». وطالب الربيعة، مسؤولي وزارته باستمرار «التواصل مع المديريات في المناطق، والاستماع إلى من يواجه صعوبات، والعمل على حلها، والرفع بما يتم حيال تعثر بعض الإجراءات لديهم»، لافتاً إلى أنه تم خلال اللقاء «طرح التجارب الناجحة لدى بعض مديريات الشؤون الصحية في المناطق والمحافظات، لتعميمها على الآخرين، إضافة إلى طرح الاقتراحات من المناطق ومديري العموم في الوزارة، لمناقشتها».