تستعد الكويت لانشاء جسر الشيخ جابر الاحمد الذي يعد واحدا من أكبر الجسور فوق سطح الماء في العالم بكلفة 738 مليون دينار /6ر2 مليار دولار/ وذلك بعد سنوات من تراجع الانجازات في مجال البنية التحتية. وبينما يعتبر المسؤولون الحكوميون الجسر مشروعا استراتيجيا ينتقد مراقبون ارتفاع كلفته ويخشون من تداعيات بيئية سلبية في مياه الخليج. ويهدف الجسر الذي يبلغ طوله 36 كيلومترا ويصل بين ميناء الشويخ الواقع على مقربة من العاصمة ومنطقة الصبية الجديدة في الشمال الى تخفيف حدة الازدحام في المنطقة المحيطة بالعاصمة وتسهيل الحركة التجارية لاسيما لمنطقة الشمال التي ترغب الحكومة في التوسع العمراني بها. وينظر المسؤولون الكويتيون لهذا الجسر الذي من المقرر أن يبدأ العمل الفعلي به في غضون أشهر باعتباره مشروعا استراتيجيا يمكن أن يساهم في تعظيم فرص الدولة النفطية الخليجية في استعادة دورها كمركز مالي وتجاري في المنطقة خاصة في ظل التقدم الكبير الذي تحققه دول خليجية أخرى مثل قطر والامارات العربية المتحدة. ووفقا لارقام وزارة المالية الكويتية فقد حققت الكويت فائضا قدره 7ر14 مليار دينار /2ر52 مليار دولار/ خلال الثمانية أشهر الاولى من السنة المالية الحالية 2012-2013 التي بدأت في ابريل نيسان وذلك بفضل ايرادات النفط القوية.