قال خبير بالشؤون الإسلامية وعميل سابق في «أف.بي.آي» إن من رشحه أوباما لمنصب مدير «سي.آي.أيه» خلفاً للجنرال المستقيل، ديفيد بتريوس، وهو الأيرلندي الأصل جون برينان البالغ عمره 57 سنة، اعتنق الإسلام حين كان بين 1996 و1999 مديراً لمحطة الاستخبارات الأمريكية في سفارة الولاياتالمتحدة بالرياض. واضاف الخبير في مقابلة إذاعية مصورة عبر «سكايب» أعدها معه مواطنه الإذاعي الشهير توم ترينتو، لبرنامج «ترينتو راديو شو» واوردتها «العربية.نت» بالكامل مع أنها استمرت ساعتين، وهي موضوعة على «يوتيوب» منذ جرت السبت الماضي. ويروي جون غوادولو، الذي استقال في أواخر 2008 من مكتب التحقيقات الفيدرالي، أن برينان اعتنق الإسلام في السعودية وقام بزيارة مكةالمكرمة والمدينة المنورة أثناء موسم الحج, وبقيت هذه النقلة سراً شخصياً في حياته. وبث البرنامج لقطة مهمة في فيديو، بدت مشوهة جدا عبر شاشة «سكايب» أثناء المقابلة، ولكن مع صوت واضح، وفيها يقول برينان إنه زار مكة والمدينة، الممنوع دخولهما على غير المسلمين، وبشكل أشد صرامة واستحالة أثناء موسم الحج «ما يؤكد اعتناقه للإسلام»، بحسب ما استنتج عميل «أف.بي.آي» السابق جون غوادولو. وقالت «العربية.نت» انها بحثت عن الفيديو الذي عرض «ترينتو راديو شو» اللقطة المهمة منه، وراجعته بالكامل أيضا، وهو لكلمة دامت نصف ساعة وألقاها جون برينان في 2010 أمام عدد من طلاب جامعة نيويورك، ممن يبدو أن معظمهم كانوا عربا ومسلمين. ويروي جون غوادولو، الذي استقال في أواخر 2008 من مكتب التحقيقات الفيدرالي، أن برينان اعتنق الإسلام في السعودية وقام بزيارة مكةالمكرمة والمدينة المنورة أثناء موسم الحج, وبقيت هذه النقلة سراً شخصياً في حياته. في الدقيقة 5 من الفيديو ، تحدث برينان لأقل من دقيقة بلغة عربية مطعّمة بانتهاكات لهجته الأمريكية، لكنها مفهومة جدا حتى للأطفال. ثم اعتذر عن المتابعة لأن عربيته التي تعلمها بين 1975 و1976 بالجامعة الأمريكية في القاهرة لم تعد قوية، والسبب «أني أجوز الآن ونسيت أكترية اللوغة.. واللسان كاسلان» كما قال وهو يضحك مع سواه. ومن يدقق بكلامه سيخرج بانطباع بأنه مطلع على الإسلام بعمق تقريبا، وربما لديه اقتناع ذاتي به أيضا، فقد استخدم قسما من الآية 32 في سورة «المائدة» ليعطي بها مثلا، ولفظ «من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا» مترجمة بالإنجليزية، كما تحدث عن الإسلام وزياراته لدول عربية وإسلامية، وإقامته 6 سنوات في الشرق الأوسط. مع ذلك، فربما كان اعتناقه للإسلام مؤقتا فقط، للاطلاع عن قرب ميداني على الدين الحنيف وممارسات شعائره عمليا، أو ربما هي «نوستالجيا» الحنين إلى الماضي ليلقي الكلمة في طلاب جامعة نيويورك، فتحدث عن شبابه حين كان طالبا يدرس العربية في مصر، وعنونها بعنوان «حقوق الإنسان: دراسة حالة مصر» وقدم رسالة ليحصل على ماجستير بالعلوم السياسية من جامعة تكساس. وبرينان، الذي لم يصدر عنه حتى فجر امس الثلاثاء أي نفي عن اعتناقه للإسلام، مقرب من أوباما وعمل معه طوال 4 سنوات مضت، وكان إلى جانبه في قبو البيت الأبيض يشاهد مع آخرين فرقة الكوماندوز الأمريكية وهي تقتل بن لادن، وشغل منصب كبير مستشاريه لشؤون مكافحة الإرهاب، وكان مسؤولا كبيرا في «سي. آي. أيه» زمن الرئيس السابق جورج بوش. وليل الخميس الماضي دافع في جلسة طالت 3 ساعات أمام لجنة الاستخبارات بالكونغرس عن ترشيح أوباما له لإدارة «سي.آي.أيه» التي عمل فيها طوال 25 سنة، ورد على أسئلة محرجة عما سيكون عليه دورها في المرحلة المقبلة وعلاقتها بالرئاسة والكونغرس، كما دافع عن استخدامها طائرات من دون طيار كسلاح أخير، وهو ينتظر الآن أن يوافق الكونغرس على تعيينه أو يرفضوه.