توقفت كثيرا عند رؤية دمعة معاق مبتعث للخارج ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ، وكأن لسان حاله يقول بعد استلامه قبوله يافرحة ما تمت !! تساءلت عن سر تلك الدمعة هل هي بسبب فراق الأهل والأصدقاء ؟ أو بسبب الخوف من الغربة عن الوطن ولكني اكتشفت أن السبب صعب جدا على المعاق المبتعث وبسيط جدا لدى وزارة التعليم العالي لو حاولت سد تلك الثغرة لدفع عجلة الحياة العلمية والعملية لفئة عزيزة على قلوبنا جميعا فئة ذوي احتياجات خاصة ، فسبب الحزن بالطبع هوعدم قبول مرافق للمعاق أثناء رحلته التعليمية وإذا رغب احد من أهله مرافقته سيكون بالطبع على حسابه الخاص دون أي التزامات من الوزارة تجاه ذلك ،رغم حاجة المعاق الماسة إلى ذلك المرافق ، فهل يعقل أن مسألة حساسة كتلك تهمل؟؟ بحجة أن المعاق يعطى بدل إعاقة عند رحلته التعليمية فتلك الزيادة لا تغني حتما عن المرافق ، ترددت كثيرا عن سؤال وزارة التعليم العالي فتكبدت عناء السفر إلى الرياض مقر الوزارة وفوجئت بحقيقة تلك المسألة بان المعاق مثله مثل أي طالب مبتعث لا يعطى للمرافق شيء إلا إذا كانت الزوجة فقط !! الكل يعلم أن معظم الطلبة المبتعثين خريجي الثانوية العامة تحديدا الأغلبية منهم تقريبا غير متزوج فما بالكم بالمعاق فهل يستطيع الزواج في بداية حياته وسط تحديات العصر وندرة العثور على زوجة مناسبة كي ترافقه والكل يعلم أن معظم الطلبة المبتعثين خريجي الثانوية العامة تحديدا الأغلبية منهم تقريبا غير متزوج فما بالكم بالمعاق فهل يستطيع الزواج في بداية حياته وسط تحديات العصر وندرة العثور على زوجة مناسبة كي ترافقه ، ألا يحق للمعاق أن يكون له مرافق من بيته أب أو أم أو أخت أو أخ أياً كان منهم تسمح له ظروفه لمرافقته في السفر ألا يحق الاعتراف به من قبل الوزارة مثل ما هو معترف بمحرم الطالبة الذي يسافر معها مع كافة حقوقه المالية ويحرم من هذا كله مرافق الطالب المعاق ، ؟! او على الأقل توفير التأمين الصحي وتذاكر السفر لذلك المرافق , فمن ذا الذي يقبل بمرافقته ببلاش !! إلا إذا كان تحت وطأة الضمير الإنساني .