قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح امس بهدم قرية كنعان التي شيّدها متضامنون اجانب ودعاة سلام ومواطنون على الاراضي التي صادرها الاحتلال شرقي مدينة يطا. وقرية كنعان هي امتداد للنهج الذي اتبعته اللجان الشعبية منذ بداية العام ببناء قرى رمزية ابتدأت من قرية باب الشمس شرق القدس مرورا بقرية "باب الكرامة" التي أنشأها نشطاء على الأراضي المهددة بالمصادرة في قرية بيت إكسا شمال غربي القدس. وصولا الى قرية تحت اسم "حي المناطير" على اراضي قرية بورين جنوب نابلس. وكان عشرات الجنود أعلنوا المنطقة عسكرية مغلقة وقاموا بهدم الخيام التي أقامها المواطنون والناشطون الاجانب في منطقة تقع بين قريتي البركة والتوانة شرقي مدينة يطا وصادروا الخيام. وقال يونس عرار منسق اللجان الشعبية إن التحضيرات لاقامة قرية كنعان جرت منذ اسبوع، وأنه بمجرد الوصول الى المكان والشروع ببناء خيام القرية هاجمتهم قوة كبيرة من جنود الاحتلال وصادرت الخيام وقامت بالاعتداء عليهم من خلال التدافع بالأيدي، والإعلان عن المنطقة بأنها منطقة عسكرية مغلقة يحظر على المدنيين التواجد فيها وقاموا بهدم الخيام وسرقتها وقال "نحن سنعاود الكرة مرة أخرى ونقوم ببناء قرية كنعان من جديد حتى يزول الاحتلال عن اراضينا". وقرية كنعان هي امتداد للنهج الذي اتبعته اللجان الشعبية منذ بداية العام ببناء قرى رمزية ابتدأت من قرية باب الشمس شرق القدس مرورا بقرية «باب الكرامة» التي أنشأها نشطاء على الأراضي المهددة بالمصادرة في قرية بيت إكسا شمال غربي القدس. الى ذلك شهدت العديد من أحياء وبلدات ومخيمات مدينة القدس مساء الجمعة صدامات ومواجهات أوقعت عددا من الاصابات في صفوف الشبان، أعقبت فعاليات تضامنية مع الاسرى المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية. ففي بلدة سلوان جنوب البلدة القديمة من القدس أصيب المصور الصحفي احمد صيام والذي يعمل لموقع سلوانك بعيار مطاطي في القدم، خلال مواجهات في البلدة بين الشبان وجنود الاحتلال والمستوطنين، كما اختنق بالغاز المسيل للدموع العديد من المواطنين في البلدة. وفي بلدة العيسوية شمال شرق القدسالمحتلة أصيب طفل في التاسعة من عمره بعيار مطاطي في الرأس ووصفت حالته بالمتوسطة. وكانت مواجهات عنيفة اندلعت مساء وسط البلدة عقب قيام جنود الاحتلال بهدم خيمة التضامن مع الاسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ 200 يوم، وذلك للمرة العشرين على التوالي. وكان شاب آخر أصيب بعيار مطاطي في رأسه خلال تلك المواجهات، فيما تحدثت أنباء عن تضرر إحدى الدوريات العسكرية بعد مهاجمتها بالحجارة والزجاجات الفارغة. واعتقل جنود الاحتلال 3 شبان عرف من بينهم: محمد كايد ابو الحمص، علاء محمد علي ناصر. بينما شهد محيط حاجز قلنديا العسكري والمدخل الشمالي لبلدة الرام شمال القدس مواجهات عنيفة استخدم الجنود الرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت ما أسفر عن إصابة شاب بقنبلة صوت، و3 شبان آخرين بالعيارات المطاطية. وتنتشر المستوطنات الاسرائيلية في الخليل ومحيطها وترى اسرائيل ان نمو هذه المستوطنات هو حق توراتي. وتعتبر معظم القوى العالمية المستوطنات التي تقيمها اسرائيل على الارض التي احتلتها في حرب عام 1967 غير مشروعة ويخشى الفلسطينيون من ان تحرمهم هذه الجيوب الاستيطانية من فرصة اقامة دولة لها مقومات البقاء.