تشهد مناطق الضفة الغربية في الآونة الاخيرة تصعيداً نوعياً في الفعاليات الشعبية الفلسطينية لمقاومة التوسع الاستيطاني، يقابله تصعيد في ممارسات الاحتلال وبطشه في مواجهة المواطنين المتمسكين بأرضهم ووجودهم. فقد اعتدت قوات الاحتلال أمس وبشكلي همجي على المزارعين ومن معهم من متضامنين فلسطينيين وأجانب في المسيرة السلمية الاسبوعية المنددة بالجدار التوسعي شرق بلدة يطا جنوب الخليل واعتقلت العديد منهم. وذكر الناطق الإعلامي للجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور، إن جنود الاحتلال اعتدوا بالضرب على المشاركين والمتضامنين الأجانب في الفعالية الأسبوعية المنددة بسياسة الاستيطان ومصادرة الاراضي، وعدم السماح لهم بالوصول الى هذه الأراضي والعمل فيها بذريعة أنها أراضٍ خاضعة تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية. واشار الجبور ان قوات الاحتلال اعترضت المشاركين ومنعتهم من الوصول إلى أراضي منطقتي "ام العرايس" و" قويويس" المهددتين بالمصادرة، واعتقلوا 14 مشاركا ونقلوهم إلى جهة مجهولة. وفي هذا السياق، واصل اهالي منطقة شمال غربي القدس ومن معهم من متضامنين الاقامة واقامة المزيد من الخيام وزرع الاشتال في اراضي قرية "الكرامة" التي اقاموها قبل يومين على اراضي قرية بيت اكسا المهددة بالمصادرة لاقامة الجدار العنصري التوسعي، لتكون نموذجا ثانيا لقرية "باب الشمس" التي اقامها نشطاء المقاومة الشعبية على اراضي شرق القدس قبل ان تقوم قوات الاحتلال بتدميرها واخلائها من "سكانها". وقالت القوى الوطنية وهيئة العمل الشعبي في شمال غرب القدس أن فكرة اقامة قرية "الكرامة" على اراضي قرية بيت اكسا المهددة بالمصادرة من قبل سلطات الاحتلال جاءت كنموذج آخر للمقاومة الشعبية واستكمالا لقرية باب الشمس.