بعد ليلة عصيبة ودامية، من المناوشات والاشتباكات، بين المتظاهرين المعارضين لحكم الرئيس المصري، محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين، وقوات الشرطة، فيما عرف ب»جمعة الكرامة»، أعلنت وزارة الصحة المصرية، عن إصابة 211 شخصاً بالقاهرة والمحافظات. وأعلن المتحدث الرسمى للوزارة الدكتور أحمد عمر، أن أغلب الإصابات وقعت في محافظة الغربية، وسط الدلتا، ب 164 مصاباً، حيث شهدت مدن طنطا وكفر الزيات والمحلة الكبرى، اشتباكات استمرت حتى فجر امس، فيما بلغ عدد المصابين أمام قصر الاتحادية 14 شخصا، إضافة إلى 22 بالإسكندرية.. عدا 6 في كفر الشيخ و5 بمسقط رأس الرئيس المصري بمحافظة الشرقية. من جهته، أعلن مصدر أمني رفيع المستوى بوزارة الداخلية امس ارتفاع أعداد المصابين من رجال الشرطة خلال أحداث العنف التي شهدتها محافظات القاهرة، والغربية، والإسكندرية، والشرقية، وكفر الشيخ الجمعة إلى 102 مصاب. وأضاف، انه تم القبض على 93 شخصاً ممن سماهم «مثيري الشغب» في تلك المحافظات. وحتى ساعة مبكرة من الصباح، استمرت حالة الكر والفر، بين المتظاهرين والأمن، أمام قصر الاتحادية الرئاسي، ما أجبر الحرس الجمهوري، على الدخول داخل أسوار القصر، لعدم مواجهة الغاضبين. وبينما انتقل رئيس نيابة مصر الجديدة المستشار إبراهيم صالح، وفريق من أعضاء النيابة إلى مقر قصر الاتحادية، لمعاينته بعد اشتباكات الجمعة، كشفت المعاينة عن تكسير كامل للرخام الموجود بالقصر، وتبين استخدامه فى إلقائه على قوات الأمن خلال المواجهات، إضافة لآثار حرائق بسيطة بحديقته جراء إلقاء عبوات حارقة وزجاجات المولوتوف. وأمر صالح بحجز 8 متهمين لمدة 24 ساعة لحين ورود التحريات من إدارة البحث الجنائي حول الاتهامات المنسوبة إليهم ، فيما تباشر النيابة التحقيق مع 12 متهما آخرين كان قد تم إلقاء القبض عليهم، حيث أسندت إليهم النيابة تهم التجمهر وتخريب الممتلكات العامة والخاصة والبلطجة وغيرها من الاتهامات. من جهته، أعلن مصدر أمني رفيع المستوى بوزارة الداخلية أمس ارتفاع أعداد المصابين من رجال الشرطة خلال أحداث العنف التي شهدتها محافظات القاهرة، والغربية، والإسكندرية، والشرقية، وكفر الشيخ الجمعة إلى 102 مصاب وكانت اشتباكات اندلعت في المنطقة التي يوجد فيها منزل الرئيس المصري محمد مرسي بالزقازيق الجمعة. والقى المتظاهرون الحجارة على الشرطة التي ردت باطلاق الغاز المسيل للدموع. وفي حين تراجعت اعداد المحتجين لا يزال متظاهرون ينزلون الى الشارع في ظل حالة التشكك في مرسي وجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها وكذلك بسبب الاضطرابات السياسية والاقتصادية. وادان رئيس الوزراء هشام قنديل الاضطرابات وقال ان منظمي الاحتجاجات كان عليهم منع العنف ومنع العناصر الاجرامية من التدمير. محاولة اغتيال على صعبد آخر، اتهم الاعلامي توفيق عكاشة, جماعة الإخوان المسلمين، وحركة «حازمون» بأنهما وراء محاولة اغتياله فجر الجمعة، عندما أطلق مجهولون الرصاص عليه وهو في طريقه إلى منزله بمدينة نصر، بحسب قوله. وأضاف عكاشة, أنه كان فى اجتماع مع علاء عيسى، مالك قناة «كايرو سينما»، التي يقدم فيها برنامجه «مصر اليوم»، وذلك في منطقة المهندسين، وعندما انصرف من الاجتماع فجر الجمعة متجهًا إلى مسكنه بمدينة نصر قامت مجموعة مسلحة بإطلاق الرصاص عليه.