لقد أبدع الإنسان المصري في تكوين دولة عريقة ومنارة شامخة صُنعت بأيد محترفة رسخت في الأذهان والوجدان , استطاع المصري بعزيمته وعقلة أن يستوعب كافة التغيرات والاختلافات الفكرية ويؤمن بها , ليجعله ذلك مميزا وقادرا على تجاوز نقاط الضعف واكبر دليل ما شهدناه في ثورة الشعب المصري والممتدة حتى الآن وما حملته من أصوات صاخبة استطاعت أن تقفز على النظام وتحوّل الحكم إلى إرادة الشعب بدلا من إرادة السلطة كنت أتابع وأترقب نهاية هذه الثورة وتلك الاعتصامات ؟ ميدان التحرير الذي أصبح مخيمات ومستوطنات لمرتزقة وللبعض من النافخين في بوق الفتنة والفوضى , أكثر ما يثير عجبي ماخلفته الثورة من اثار ومنحنيات كشفت نفسيات كانت متوارية خلف سياج الحياد خوف الظهور نراها خرجت لتنزلق في ممرات لايصلح المشي بها بحثا عن الشهرة والأضواء من المستفيد من هذه الثورة التي صفقنا لنجاحها وها نحن اليوم نضع أيدينا على قلوبنا خشية مالا تحمد عقباه , متى تعود مصر ؟ ويعود الاستقرار والأمن وتنتهي هذه الأزمة التي عطلت حركة النهضة والتطور والسياحة وأثرت على الاقتصاد بشكل عام . مصر إرث تاريخي عظيم يقصده كل الباحثين عن العلم والمعرفة علم يذهب بك إلى حيث تريد وإلى أبعد مما تريد ، فهي رائدة الحضارة والمصدرة الأولى للثقافات . لايخفى على الجميع ما تمثله مصر من مكانة عريقة في خارطة العالم وما لها من موقع مهم في تصدير كافة الثقافات والحضارات لكل العقول على الأرض , مصر إرث تاريخي عظيم يقصده كل الباحثين عن العلم والمعرفة علم يذهب بك إلى حيث تريد وإلى أبعد مما تريد , فهي رائدة الحضارة والمصدرة الأولى للثقافات , تجمع كل الأطياف وبها كل التوجهات والأفكار كانت ومازالت أم الدنيا فلقد تتلمذنا على يد أساتذتها ومثقفيها ومفكريها والتي سبقت كل الشعوب وأذهلت العالم منذ القديم . سؤال : لماذا يستكتب علماؤنا في الصحف المصرية في هذا التوقيت بالذات هل عجزت مصر عن الاكتفاء برجالاتها ومثقفيها أم ضاقت صحفنا بما رحبت أم هي وسيلة للتجاوز والتقاء الفكر الواحد ؟ ربما أكون مخطئه !!