انطلقت صباح الأربعاء بمحافظة الطائف فعاليات أول اللقاءات التحضيرية للقاء الوطني التاسع للحوار الفكري تحت عنوان « الإعلام الواقع وسبل التطوير .. حوار بين المجتمع والمؤسسات الإعلامية « لمناقشة القضايا الفكرية التي لها علاقة بواقع الإعلام السعودي ، بمشاركة 60 مشاركا ومشاركة من مختلف شرائح المجتمع ، القضايا الفكرية المتعلقة بواقع الإعلام تصدرت مناقشات اللقاء ( واس ) وشدد رئيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين على أنه لا يوجد عصر من العصور كثرت فيه الضجة حول حرية التعبير مثل هذا العصر مرجعا السبب في ذلك إلى الحقيقة الثانية التي لها شقان ، وقال : ان الشق الأول من هذه الحقيقة هو أن الإعلام في هذا العصر صار أقوى من القوة العسكرية والسياسية والاقتصادية أما الشق الثاني فيتمثل في أن حرية التعبير منحت الحياة للإعلام لكن في نفس الوقت فيها السم الزعاف ، فحرية التعبير لا شك أنها أداة رئيسة للبناء ولكنها في نفس الوقت أداة للهدم ، ورأى أن الحقيقة الثالثة من واقع الحياة بموجب شيوع النسبية الأخلاقية نظرةً كيف أن حرية الرأي لا ضابط لها حتى فقدت معناها الحقيقي التي يمكن أن يحددها ، مورداً بعض الأمثلة في هذا الجانب ، وبدأت أولى جلسات اللقاء عن « واقع الإعلام السعودي « وأدارها الدكتور عبدالله عمر نصيف وأتيحت الفرصة للمشاركين لمناقشة واقع الإعلام السعودي بمختلف أنواعه ومناسبته لمكانة المملكة الدينية والاقتصادية على المستوى الإقليمي والدولي كما عني المحور بدراسة الأنماط الإعلامية المتاحة والتعريف بواقع وسائل الإعلام الحالية الحكومية والخاصة ودورها في نقل الصورة الحقيقية للمجتمع السعودي. وتناول اللقاء نقاش عدد من المحاور، وكان الأول عن واقع الإعلام السعودي والثاني عن المنطلقات الشرعية والفكرية للإعلام السعودي والمحور الثالث الإعلام الجديد ودوره في تشكيل الرأي العام وبدأت المداخلات من المشاركين والمشاركات فيما يتعلق بواقع الإعلام السعودي بدراسة الأنماط الإعلامية المتاحة، والتعريف بواقع وسائل الإعلام الحالية الحكومية والخاصة ودورها في نقل الصورة الحقيقية للمجتمع السعودي ، وطالبت الكاتبة بصحيفة عكاظ منى المالكي بإشراك المرأة في صنع القرار في قطاع الإعلام لان المتلقي أصبح متفاعلا مع الوسائل الإعلامية المختلفة ، و أشار الدكتور محمد الفارسي المشرف على فرع جامعة الطائف في رنيه بأنه يجب أن يقدم الإعلام السعودي حاجة المجتمع لأنه يدرك أهمية المشاهد قبل ان يذهب للإعلام الخارجي الآخر. وقالت أمل زاهد الكاتبة بصحيفة الوطن الإعلام يعيش خارج الزمن والواقع ، فيما تنشغل القنوات باشياء هامشية وتبتعد عن القضايا الحديثة الهامة ، وأكد الأكاديمي والباحث الشرعي الدكتور جميل اللويحق ان المواءمة تفتقد بين السياسة الاعلامية والمهنية ، فيما يكون التركيز على قضايا المرأة والدليل نشاهد كيفية تعاطي الاعلام مع قضايا المرأة السعودية ، اضافة الى عدم ثقة المشاهدين بالاعلام السعودي واستقاءه للاخبار من الوسائل الاعلامية الخارجية ، فيما طالب المشاركون والمشاركات بوجود جمعية للاعلاميين واعادة بلورة قطاع الاعلام الحكومي ، وأوضح المستشار والمشرف العام على التلفزيون بوزارة الثقافة والإعلام عبدالرحمن الهزاع ان سقف الحرية اختلف عن السابق فهناك فرق شاسع بين ما يحتويه الإعلام السابق والحاضر ، وانتقد وكيل وزارة الثقافة والاعلام المساعد لشؤون الاذاعة بوزارة الثقافة والاعلام ابراهيم الصقعوب مداخلات المشاركين كونها اقل بكثير مما يتم مناقشته في اروقة وزارة الثقافة والاعلام ، وذكر ان الاعلام يصطدم بواقع فيما يتعلق بالاطفال لانه توجد شركات متخصصة لايمكن مجاراتها اضافة الى ان الكتاب لا يتقاضون مبلغا كافيا جراء الكتابة عن الاطفال . أما المحور الثاني فكان المنطلقات الشرعية والفكرية للإعلام السعودي فيسعى إلى مناقشة المنطلقات الشرعية والفكرية للإعلام السعودي ويعنى المحور الثالث: الإعلام الجديد ودوره في تشكيل الرأي العام بتسليط الضوء على إيجابيات وسلبيات الإعلام الجديد «المواقع الإلكترونية، الشبكات الحاسوبية الاجتماعية، المواقع الخبرية، الصحف الإلكترونية» ودوره في تشكيل وصياغة الرأي العام، وكذلك الدور الكبير والتطور المتسارع لوسائله وأثرها على الأمن الفكري والاجتماعي.