أظهر بحث جديد بجامعة كيوتو اليابانية إن قرود الشمبانزي تقلد بسهولة أساليب بعضها البعض إذا كان هذا سيساعدهم على تحقيق مزيد من الكفاءة، ليضيف بذلك هذا البحث دليلا على أن الحيوانات تطور شيئا أقرب إلى الثقافة الإنسانية. وعرض على قرود الشمبانزي الفرصة لشرب عصير فاكهة باستخدام الشفاطة، فحاولت تلقائيا أسلوبين مختلفين لشرب العصير من خلال ثقب صغير ، وهما مص العصير من خلال الشفاطة أوغمس الشفاطة في العصير ولعق نهايتها. وتحولت كل القرود الخمسة التي شاركت في التجربة بغمس الشفاطة لمدة خمسة أيام متتالية إلى الطريقة الأكثر كفاءة وفاعلية وهي طريقة مص العصير من خلال مص العصير من خلال الشفاطة وذلك بعد رؤية شمبانزي آخر أو إنسان يستخدم هذه الطريقة. وكان هناك نقاش حول ما إذا كانت الحيوانات تمارس تطورا ثقافيا تراكميا تقوم خلاله الأجيال المتعاقبة بالبناء على الإنجازات التي تمت في وقت سابق. وكان التعلم الاجتماعي المطابق للأصل فيما يتعلق بالتحسينات التدريجية في الأساليب يعتبر سمة مميزة للثقافة البشرية، وهو ما يميزنا عن الحيوانات، ولكن نتائج الدراسة تشير إلى أن قرود الشمبانزي هي أقرب منا أكثر مما قد نعتقد. وقال فريق البحث بقيادة شينيا ياماموتو إنه عندما تكون قرود الشمبانزي غير راضية عن طريقتها الخاصة، فإنها تستطيع تعلم أسلوب أفضل من خلال مراقبة شخص يوضح لها هذا الأسلوب، شريطة ألا يكون هناك اختلاف بيولوجي فيما يتعلق بالصعوبة بين الأسلوبين , ونشر البحث في مجلة "بلوس وان" الإلكترونية.