أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية الاثنين ان سلاح الجو الامريكي قام بثلاثين رحلة لمساعدة فرنسا التي تخوض عملية عسكرية في مالي. وقال الناطق الكومندان روب فيرمان ان «طائرات سي-17 تابعة لسلاح الجو الامريكي قامت بثلاثين رحلة لنقل حوالى 610 رجال و760 طنا من التجهيزات» حتى 3 فبراير. واضاف «منذ بدء التموين الجوي في 27 يناير، قام سلاح الجو الامريكي بتسع مهمات ونقل 180 الف ليتر من الوقود للطيران الفرنسي». وجاء ذلك بعدما اشاد نائب الرئيس الامريكي جو بايدن الاثنين بالتدخل «الحاسم» لفرنسا في مالي. واشاد بايدن «بشجاعة وكفاءة» الجنود الفرنسيين في مالي. ويواصل الجنود الفرنسيون والماليون ملاحقة الاسلاميين في شمال شرق مالي منذ سقوط المدن الكبرى غاو وتمبكتو وكيدال. من ناحية ثانية وصل ثمانية أشخاص يشتبه بأنهم مقاتلون اسلاميون الى موبتي يوم الاثنين بعدما نقلتهم سلطات مالي من بلدة غاو ليحتجزوا في المدينة الواقعة في وسط مالي. وقال المدعي العام في موبتي الفوسيني ديوب ان اثنين من المعتقلين عثر عليهما في غاو وبحوزتهما أسلحة. اعتقل الثمانية في غاو وهي احدى البلدات الشمالية التي كانت تقع تحت سيطرة مقاتلين متحالفين مع تنظيم القاعدة طول العشرة أشهر المنصرمة الى أن سيطرت عليها قوات فرنسية وافريقية قبل أسبوع.وأضاف «بعضهم عثر عليه السكان بعد الغارات وكانت بحوزتهم أسلحة من التي تستخدم في الحرب. ثلاثة منهم كانت بحوزتهم أسلحة تستخدم في الحرب». وقال شاهد من رويترز ان الثمانية وهم ستة ماليين ونيجيري وجزائري لم يكن معهم محام في زنزانتهم في موبتي. وقال ديوب انه سيتم توفير محام لهم بمجرد نقلهم الى العاصمة باماكو التي سيحاكمون فيها. واعتقل الثمانية في غاو وهي احدى البلدات الشمالية التي كانت تقع تحت سيطرة مقاتلين متحالفين مع تنظيم القاعدة طول العشرة أشهر المنصرمة الى أن سيطرت عليها قوات فرنسية وافريقية قبل أسبوع. ويتهم الثمانية بالانتماء الى جماعات للمقاتلين الاسلاميين الذين سيطروا على شمال مالي خلال الربيع الماضي. وقال ديوب ان سكانا في غاو قادوا السلطات للخمسة الاخرين المتهمين بالتعاون مع الاسلاميين. وأضاف «عبر الاستجواب اعترف كلهم تقريبا ضمنيا بعضويتهم في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي أو حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا أو أنصار الدين. لا نملك كل التفاصيل لكنها مهمة ولهذا السبب اعتقلوا». مؤتمر بروكسل يطلب المزيد من الدعم وفي بروكسل بدأ مؤتمر دولي في بروكسل حول تطورات الأوضاع في مالي بطلب من البلاد التي تقع غرب أفريقيا للمجتمع الدولي بمزيد من الدعم. وقال وزير خارجية مالي تيمان هوبرت كوليبالي في العاصمة البلجيكية امس الثلاثاء: «نأمل في أن يواصل المجتمع الدولي التعبئة». وذكر كوليبالي أن بلاده تنتظر أن يتركز الدعم المالي في القوات الأفريقية التي تقودها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (اكواس) في البلاد وقوات مالي. والتقي ممثلو حوالي 45 دولة ومنظمة دولية في العاصمة البلجيكية بروكسل امس لمناقشة تطورات الاوضاع في مالي وبحث سبل الدعم العسكرية والسياسية والإنسانية هناك. وليس من المتوقع أن يخرج المؤتمر بقرارات مهمة. ودعا إلى المؤتمر الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس) بهدف الاتفاق على الأهداف التي يتعين السعي إلى تحقيقها في مالي. ويدعو الاتحاد الأوروبي إلى إجراء انتخابات حرة في البلاد كما تخطط لها الحكومة الانتقالية هناك في يوليو المقبل. وتدعم العديد من الدول القوات الأفريقية التي تقودها «إكواس» في مالي والمقرر أن تحل محل القوات الفرنسية هناك. ويستعد الاتحاد الأوروبي لارسال عسكريين لتدريب القوات المالية منتصف فبراير الجاري.