ثمن مشروع البيان الختامي الذي أعده كبار المسؤولين لعرضه على وزراء الخارجية اليوم الاثنين قبل رفعه للقمة الإسلامية في دورتها الثانية عشرة يومي 6و7 فبراير الجاري في القاهرة، بجهود المملكة لتنظيمها مؤتمرين أحدهما (لأصدقاء اليمن) والثاني (للمانحين) في الرياض ونيويورك على التوالي من أجل حشد الدعم اللازم للاقتصاد اليمني. كما طلب وفد قطر المشارك إضافة فقرة تتضمن (الترحيب بالاتفاق الذي توصلت اليه اطياف المعارضة السورية يوم 11 نوفمبر الماضي في الدوحة برعاية امير قطر وتشكيل الائتلاف الوطني السوري للقوى الثورية والمعارضة. ويؤكد المشروع على ضرورة صيانة وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامة اراضيها، وندد بقوة باستمرار عملية سفك الدماء في هذا البلد ويؤكد مسؤولية النظام السوري عن استمرار اعمال العنف وتدمير الممتلكات، ودعا المشروع الى الوقف الفوري لأعمال العنف والقتل والتدمير والى احترام القيم الاسلامية وحقوق الانسان وتجنيب سوريا مخاطر الحرب الأهلية الشاملة، كما دعا المشروع الى حوار جاد بين التحالف الوطني للثورة السورية وقوى المعارضة وبين ممثلي الحكومة السورية الملتزمين بالتحول السياسي في سوريا والذين لم يتورطوا مباشرة بأي من أشكال القمع، وافساح المجال امام عملية انتقالية تمكن ابناء الشعب السوري من تحقيق تطلعاته للاصلاح الديمقراطي والتغيير، وفي نفس الوقت الإشارة إلى استمرار دعم الدول الاسلامية للحل السياسي للأزمة في سوريا ودعم مهمة الأخضر الابراهيمي والترحيب بتشكيل التحالف الوطني للثورة السورية وقوى المعارضة. ويؤكد مشروع البيان الختامي على الطابع المركزي لقضية فلسطينوالقدس الشريف بالنسبة للأمة الاسلامية جميعا، وضرورة قيام الأمة بالدفاع عن الاماكن المقدسة بكل طاقتها والوسائل المشروعة، وكذا ادانته الشديدة لاسرائيل المحتلة واعتداءاتها المستمرة على الأماكن الاسلامية والمسيحية المقدسة في القدس، والترحيب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في 29 من شهر نوفمبر الماضي بشأن منح فلسطين صفة دولة مراقبة. يؤكد مشروع البيان الختامي على الطابع المركزي لقضية فلسطينوالقدس الشريف بالنسبة للأمة الاسلامية جميعا، وضرورة قيام الأمة بالدفاع عن الاماكن المقدسة بكل طاقتها والوسائل المشروعة، وكذا إدانته الشديدة لاسرائيل المحتلة واعتداءاتها المستمرة على الأماكن الاسلامية والمسيحية المقدسة في القدس ويدعو المشروع الدول الاعضاء في المنظمة الى عقد مؤتمر للمانحين على وجه السرعة بالتنسيق مع فلسطين لتمويل الخطة الاستراتيجية لتنمية مدينة القدس والتي تبنتها القمة الاسلامية في مكةالمكرمة مؤخرا، والتشديد على ضرورة التعامل مع القضية الفلسطينيةوالقدس الشريف باعتبارها قضية رئيسية يجب على الدول الأعضاء ان تعتمد بشأنها موقفا موحدا في المحافل الدولية، ويدين المشروع اسرائيل بشدة لاستمرارها في بناء جدار الفصل العنصري حول مدينة القدس وتقطيع أوصال الضفة الغربية وعصيان اسرائيل للرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية عام 2004 حول جدار العزل. وفيما يخص لبنان أكد المشروع دعمه للبنان لاستكمال تحرير جميع اراضيها، وأدان بشدة الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة لسيادة لبنان برا وبحرا وجوا. وفي الشأن اليمني، عبر المشروع عن دعمه الكامل لوحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه مشيدا بمبادرة مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة اليمنية وتحقيق الانتقال السلمي للسلطة. وفيما يخص الوضع في مالي، أكد مشروع البيان على الموقف المبدئي بصون وحدة جمهورية مالي وسيادتها وسلامة أراضيها ويندد بمحاولات الحركة الوطنية لتحرير أزواد وغيرها من الجماعات المسلحة التي تهدد سلامة أراضي هذا البلد، وكذلك تضامنه مع حكومة مالي والترحيب بقرار مجلس الأمن 2085 ويتعهد المشروع بتقديم الدعم للجماعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا ومبادرة الاتحاد الافريقي للسلام، ويدعو المشروع جميع الدول الاسلامية الى المساعد في تخفيف من معاناة الالاف من اللاجئين والنازحين في مالي، ويدين بشدة الاعتداءات التي قامت بها الجماعات المسلحة ضد المدنيين وتدمير المواقع التراثية خاصة في مدينية تومبوكتو.