مكة المكرمة – الوئام – بدر الهويل : حصلت الوئام على نسخة من مسودة البيان الختامي للدورة الرابعة لمؤتمر القمة الإسلامي الاستثنائي المنعقد في مكةالمكرمة . وتضمنت مسودة البيان التأكيد على أن اجتماع الأمة الإسلامية ووحدة كلمتها هو سر قوتها ، وحملت وسائل الإعلام عبئاً كبيرا في تحقيق غايات التضامن الإسلامي ، كما أكد على أن قضية فلسطين هي القضية المركزية للأمة الإسلامية ، وإدانة إسرائيل السلطة القادمة بالاحتلال لاستمرارها في اعتقال وتعذيب الفلسطينيين ،كما يشجب المؤتمر منع السلطات الإسرائيلية بعض أعضاء اللجنة الوزارية الخاصة بفلسطين في حركة عدم الانحياز من دخول رام الله . كماتشيد مسودة البيان بجهود المملكة وخادم الحرمين الشريفين في الدفاع عن القدس ، وكذلك جهود ملك المغرب محمد السادس رئيس لجنة القدس في الدفاع عن المقدسات الإسلامية ، وإعلان أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة استعداد دولته المشاركة بكافة إمكانياتها في سبيل وضع الخطة الاستراتيجية الخاصة بالقدس موضع التنفيذ. كما أشاد المؤتمر بجهود مملكة الأردن للحفاظ على القدس الشريف وتثبيت سكانها العرب الأصليين على أرضهم . وفي الشأن السوري ، التأكيد على ضرورة صون وحدة سوريا وسيادتها واستقلاليتها ، وأدان استمرار إراقة الدماء ، وشدد على تحميل النظام السوري مسؤولية استمرار العنف ، كما يدين إسقاط سوريا طائرة تركية باعتبار هذا العمل يشكل خطراً على أمن واستقرار المنطقة ، والترحيب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذين يدين بشدة استمرار انتهاكات حقوق الإنسان من قبل السلطات السورية ، ويدعو السلطات لوقف العنف وعدم استخدامه ضد المدنيين العزل ، وإقرار تعليق عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامية . وفي ملف مالي والساحل ، ابداء القلق من تطورات الأوضاع هناك ، وتصاعد الأعمال الإرهابية ، والقلق الإنساني من الماسآة هناك ، وإدانة ماتقوم به المجموعات الإرهابية من مظالم بحق السكان العزل . وتدعو مسودة البيان إلى تعزيز التعاون والحوار مع الدول غير الأعضاء ، والتي يتواجد بها مجتمعات مسلمة ، كما تضمنت الإشادة بتبرع خادم الحرمين الشريفين بمبلغ خمسين مليون دولار كمساعدات انسانية لمسلمي الروهنجيا ، ودعوة الدول ذات العلاقة مع ماينمار إلى استخدام هذه العلاقات للضغط عليها لوقف أعمال العنف . وفي إطار القضايا الداخلية للدول الإسلامية تضمنت المسودة التشديد على الاهتمام بقضايا الإصلاح والتطوير ، والتصدي لظاهرة التطرف والغلو وإدانة الإرهاب وأعمال العنف ، كما يبدي المؤتمر قلقه من تصاعد ظاهرة الربط بين الإسلام والإرهاب ، وضرورة العمل الجماعي لإبراز حقيقة الإسلام وقيمه السامية . كمايؤكد المؤتمر على إن حوار الحضارات هو السبيل الأمثل لتجسيد قيم الفهم والاحترام المتبادلين والمساواة بين الشعوب لبناء عالم يسوده التسامح والتعاون والسلام .